الثلاثاء، 3 ديسمبر 2019

قصيدة{{ يا ربة القول الحصيف}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الاستاذ {{شريف القيسي}}

يا ربة القول الحصيف
أين المفر 
والحلم صار مثل سيزيف
نحن الذين كنا نجول 
بين مفازات المسافات 
ننشد على تلك الروابي 
ذلك الظل الوريف
أدموا الكلمات 
وعطرها صار رفات 
غادرها الربيع دون رجعة 
وكل فصولها صارت 
مضغة بين أسنان الخريف 
من يشعل الشرارة 
والأمور لا تزال تشي 
بوجود جرح غائر في المرارة
فكيف السبيل 
الى رتق ذاك النزيف
يا سيدتي
في ليال المطر 
نعم كان هناك همس 
وتسبيح وأشباه صور 
لكن بوصلة المسير تعطلت
وصار مداها عن الإبصار عاجز كفيف
أما هذا الأمل 
فصار بلا ملامح
كما لو أنه في طور الهاوية
بهيئته الرتيبة وقوامه المخيف
يا سيدتي 
مغلولة يد قصيدي
والهم بين الضلوع منتشر 
كما لو أنني 
جنيت كل ذنوب البشر 
وما عاد يشبعني 
من موائد الحب
بعض فتات الرغيف
يا سيدتي
لا رغبة لدي في المزيد من 
التأخر في ظل هزلية المشهد 
وأظن أن ذاكرتي صارت 
تحتاج لأعادة برمجة وتعريف

#شريف القيسي
فلسطين

ليست هناك تعليقات: