قبل الأوان
*****
يا أمي،
انكسرت آنيتي الفُخارية
ولكنك لستُ غاضبة
اتركيني أُلملم شظاياها
ولا تخافي
حتى و إن سال الدم على يدي
فلم أعد طفلتك المُدللة
فهو دمٍ زائف على قميص
مشاعر بالية
غياهب الجُب،
احتوى آخر نبض لي
هاهي قافلة العزيز
أتنفس ريحها تبتعد
فلقد تعمدتُ خنق الدموع
كي لا تراني و أبقى وحدي
لعلي أُلملم ما تبقى مني
جُدران الجُب،
بكل رأفة احتوتني
كسرة ،ألم ،صمت
ذلك ما ينبض بأضلاعي
أيا أُمُ،
يدك وحدها تأتيني بالبِشارة
فأنا أشعر بها تُداعب ضفائري
دافء هو حُضنك يُدثر أنفاسي
صوتك الحنون
صداهُ. لحن ما أجملهُ!
اكتملت الرؤية الان
فحمداً لله،
فقد كانت أضغاث أحلام
فما زلت طفلة
تنام بجواري دُميتي
ننعم بالسكينة بين صدركِ
ليتني لا أكبرُ ابداً
مازلت طفلة
مازلت طفلة
سماح محمد النحاس
مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق