البر
ماذا دهاك يا ترى؟ إنّي أراك مدبرا
مالي أراك شاخصا في مرتجٍ فيك انبرى؟
القلب فيك جامدٌ عن الرضا تقهقرا
إلى الجحود مقبلٌ إلى الأساةِ شمّرا
وفي الوجود ظالمٌ ما همّ إن تجبّرا
تنأى عن الخيرات لا تحفل به كما أرى
مالي أراك جاحدا والقلب فيك أصحرا
وفي العقوق غارقٌ فيك الأنا تسمّرا
تحيا ولا إيثار أو بصيص رفقٍ يزهرا
في البرّ مجدبٌ ولا رجاء فيك الأنهرا
هيهات تسعى جاهدا إلى الدنى إلى الورى
وأنت تنسى خالقا يدعو إلى أن تبصرا
في واجبٍ قد هزّهُ أن ينقضي ويهجرا
فلتمضِ في الاحسان لا تكنْ عصيّا فاجرا
غازي المهر - الأردن ٢ / ١٢ / ٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق