الاثنين، 9 ديسمبر 2019

قصيدة{{ صديقي مسكين الهلال }} بقلم الشاعر الأردني القدير الاستاذ {{نعيم الدغيمات}}

(صديقي مسكين الهلال)
كان الهتاف يعلو ليكسر من صمتي
وصوت الرعاء ظل يخترق حاجزالصوت
وحادي الركب غلام لحاتم الطائي
يمارس السقوط من شدة الجوع بزمن البخل
كالمجنون الذي ضل الطريق
حافي القديم حاسر  الرأس
يخطو منفعلا على تعرجات الرمل
تتزاور قدميه عن اللظى
يحرقه الجوى تحت أزيز الرصاص
ليلهمني ويعلمني كيف اخلط الدمع
واحضر حليب الاطفال
حتى لا تسرق ضحكتهم جهرا وسر
في كوكب غادر المجره
ولم يعد يتنفس من رئة الزهر
وراح يخلط العبرات بالملح
حتى أحمرت احداقي
تحت هتاف يشق الافاق انقذوني
ليزيد من ثورة الجنون في زوايا عقلي
يدفعني نحوالهروب في المداءات
يطببني الدعاء انا وجرحي الغائر
ويصعد بي الى عنان السماء
أنها الاضواء تتحداني
لتنير الطريق بفوانيس الصغار
تلفني باشعة الشمس
حتى لا أختنق
تحت وطأة أنفعالات حادي الركب
يصعد بي مره الجبل
واخرى يهبط بواد سحيق غيرذي زرع
قرب بيت لوثته الذنوب والاثام
فيا دمعة ذرفت الف لعنه
في ظلام يغط في الهزيع الاخيرمن الليل
يتحدى كبريائي
يطلب مني الاختباء خلف الضباب
على حد العفاف والكفاف
والتلاوه في سورة الشوق
اتنفس السم الطريد من رئتي
على حد الضجر
كلا لاخوف ممن ينزعون الشوى
فالريح من ثمود تركتني كعجز نخل خاوي
مثل صديقي الذي كنت أسميه مسكين الهلال
يوم عاد القمركالعرجون القديم
راح يشق الثرى
ليزرع في رئة الزهربعضا من نبات عطري
ويذرف الدموع ويطلق الف لعنه
خوفامن ان يختنق مثلي
فكل الرعاه ناموا ليلهم الطويل في الكوخ
يحلمون بهدم جدار الصمت
في ثورة بدأت بهياج عنيف وغضب
حتى لايستغرقني الحلم الطويل في المدى
فيطول مكوثي في السجن
ابحث عن تأويل للرؤى
وانا ارى الطير تاكل من رأسي
وتشق حواصل قُبَرَات
انها حيرة الرعاء فيمن يسرقون احلام الاطفال
ويمذقون حليبهم بالماء
جهرا وسر 
ويتوجهون للقمرليسكروا من خمرة الاضواء
ويتركون صديقي مسكين الهلال
غريبا تحت حرارة الشمس
التاريخ٨/١٢/٢٠١٩       بقلمي نعيم الدغيمات

ليست هناك تعليقات: