الجمعة، 17 يناير 2020

نص نثري بعنوان {{عُذرًا يَا وَطَنِي}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ {{عزالدين الهمامي}}

عُذرًا يَا وَطَنِي

***
 عَلَى كَفَّةِ القَدَر
 وَضَعْتُ أَمَلِي الضَعِيف

رَغْمَ أَنَّ الغَدْرَ

وِسَامٌ عَلَى صُدُورِ اللِئَام

فِي رِحْلَةٍ عَبرَ مَتَاهَاتِ الزَّمَن

لِتُولَدَ بَعْدِي أَلفُ حِكَايَة

............. و حِكَايَة

وَمَنْ يَدْرِي مَنْ يُدِيرُهَا

............ بِغَيرِ حِكْمَةٍ

ويحْفَظُهَا رِجَالُ الصَمْتِ

فِي تَابُوتٍ لِلحُرِّيَة
 تَحْتَ ضَجِيج العَابِثِينَ

وَتَحَدِّي لِمَنْ آثَرَ المَوت لِأَجْلِهَا

عُذْرًا يَـــــا وَطَنِي

العَزِيزُ فِيكَ يُرمَى بِشَتَّى السِّهَام

........... وَثَقِيلُ الكَلَام

فِي الفَجْرِ يَا وَطَنِي

تُسْمَعُ تَرَاتِيلُ الآذَان

فِي المَسَاجِدِ للعِبَادَاتِ وَالجِبَال 
 صَلَاةُ مُسَافِرٍ إِلَى عَالَمِ الخَيَال 
 عُذْرًا يَا وَطَنِي

إنَّكَ واللهِ حَقًا لَا تُلَام

فَمَنْ بَاع الوَطَنَ

........  وقَسَّمَه

عُبَّاد المَنْاصِبِ والمَالِ

......... مَقَاعِدُهُم

مَقَاعِد خَوفٍ تَحْتَهُم مُبْتَلة

مَنَعُوا أوْقَاتَ الفَرَحِ

......... يَـــــا وَطَنِي

أَبْنَاءُ السَفَلَةِ  
 لَا يُعْرَفُ لَهُم دِينً

.......... ولا مِلَّه 
 ***

عزالدين الهمامي

تونس

17/01/2020

ليست هناك تعليقات: