غابت شمسي
دموع الشوق تجرفني
و العمر سائر إلى عدم
و بينٌ أنهك قلبا منفطرا
فوجد صار حبرا للقلم
تفجر الكلم من بوحي
كلمات يئن لها الصنم
يميل الطير إلى غصني
يغرد لحنا يتممه فينظم
تداعبه النشوة بأبياتي
قريحته نيرانها تضطرم
و سباع الغاب تواسيني
وجعي ينسيها في القرم
عدى البشر الكل يسمعني
وقر هو أم أصابهم الصمم؟
فيا عين نوحي لا تقنطي
لعل بالدمع الوجع يحجم
فتنجلي غيوم من سمائي
و تنقشع دهامة الظلم
تعود الشمس فيها مشرقة
تعود أفراحي و تحتدم
يعود الغزل أبياتي يزينها
والطير بزاهي ألحان يلتزم
ليالي قد بهتت قتامتها
يزينها قمري و النجم
غرد يا طيري على شمس
غيابها يلقينا في العدم
جمال الدين همامي
تونس في 22/ 2 / 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق