الأربعاء، 22 يناير 2020

نص نثري بعنوان {{مديح الفراشات}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{محمد نعيم ال نصر}}

(مديح الفراشات )

سأمدحُ الفراشاتَ
لعل الحكايةَ تتخذُ مسارها 
في حروف الحياة
وتكتمل القصيدة 
   في واقعي 

وأكون أول مادحً للفراشات 
لعلها بعد الشوق تؤنسني
كدخان سيجارةِ حين تضج بي 
وتعصف الذكرى تصبرني 
    كوهم المنى 

فاصير بها مادح وساجع 
.....وسامدح الريح 
التي حملت
 ثقل الفراشةِ
وخفة الدخان
 في سقف غرفتنا
الهش إلى أنحاء البلد

يقول مواطنً
من لي غير الفراشات
في هذا الوطن
فالربيع 
غادر هذه الارض والقصيدة 

وسيدة الفراشات 
حلقت فوق الفؤاد 
تمتص رحيق أطفالي
....... وسنابلي

ماعاد شيء لي 
في هذا الوطن 
غريب أحيا 
منتظر بعض الأمل 
ومترا من القماش 
أو أكثر يسمى الكفن
أو ربما أوغطى أن مدحتُ 
بعض الفراشات بالعلم 
محمد نعيم ال نصر 
العراق 
من ديوان (مديح الدكتاتور )

ليست هناك تعليقات: