أحببتك
في عام سابق ...
أحببتك ... أحببتك كثيراً ...
حتى تخيلت أنني أحببتك ...
بمشاعر أهل الأرض جميعاً ...
في العام الجديد ...
ماذا أكتب لك ؟
هل أكتب أحبك ؟
نبأ قديم ...
وحكاية عشق مملة ...
يتثاءب الصغار في بدايتها ...
ويتظاهرون بالنوم ...
في بداية كل عام ...
أدخل في حالة مؤلمة من الحنين إليك ...
فأغمض عيني كي أعيد الزمان إلى الوراء ...
وأسافر فوق أجنحة الخيال إليك ...
كلانا أحب الآخر بطريقته ...
فكنت بالنسبة لي ...
الحلم الذي تمنيت أن يصبح.. واقعاً
وكنت بالنسبة إليك ...
الواقع الذي تمنيت أن يبقى.. حلماً
تمنيت أن تتوقف الأرض عن الدوران ...
لحظة ...
كي أحدد موقعك على الأرض ...
لأقول لك :
كل عام وقلبك بألف خير ...
ما أروع ذاك العام ...
الذي كنت فيه حبيبي ...
كان وجه القمر باسماً ...
وضوء الشمس ضاحكاَ ...
كان موج البحر راقصاَ ...
والجبل عالياَ شامخاَ ...
كان تراب الأرض عنبراَ ...
وماء النهر صافياَ بارداَ ...
وفي هذا العام الجديد ...
زرت مدينة الحنين ...
كعادتي كل عام ...
أحمل بيدي باقات الورد ...
كي أهديها كل الذين ...
يسكنون مدن الحنين ...
لكنني رأيت أحلامها منكسة ...
وطرقاتها مظلمة ...
ترى !!
من أطفأ القمر ؟
وكسر مصابيح الطرقات؟
رجاء عبدلهادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق