الخميس، 23 يناير 2020

نص نثري بعنوان {{تَمهلي رُوَيداً}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ {{سرور ياور رمضان}}

تَمهلي رُوَيداً 
//////
مدَّت يَدَهَا بِتَبَسُّم وحياء  
وَالهَمْسُ فِي شَفَتَيْهَا ضياء  
قَالَت :" أَزَح يَدَكَ  
عَن َخَاصِرَة الأوجاع  
قِفْ بعيداً دُون خُيَلاء  
فَأَنَا لَسْتُ شَبِيهَةٌ أَحَدٍ دونما كبرياء  
حَسْبُكَ تَرَانِي وَأَرَاك !  
مِنِّي العَطاء  
 وَمِنْك الثَّنَاء ...."

قال :"تَمهلي رُوَيداً  
وَمُريْ بسلامٍ  
لِلْحِكَايَةِ إلتفاتة عاشقٍ  
وأُّمنية وأمل  
وَبَقَايَا مِنْ وَجَعٍ  
يستنزف رُوحِي الظمأى "

قالت :"فِي زَحَمَه الأفكار  
أُلَمْلَمُ بَعْض شتاتي    
وَفِي قَلْبِي بقايا  
مِنْ قِصَّةِ الأمس
و ذاك العَاشِق الذي  
تُلَوِحُ لَهُ امْرَأَةٌ  
تَقِفُ عِنْدَ بَوَّابَةِ الأحلام  
تُوميء مِنْ بَعِيدٍ  
تُوقظُ فِي الصَّدْرِ الجمرات  
و حُلْم توارى  
وَظَلَّ يُداعِب الأشواقَ والحَنِين 
 عبثاً تُحَاوِل وَتَنْسَى 
أَيُّهَا الْعَابِر بِقَلْب خافِق 
 وخطاك تُسْبَق الرِّيح وتدنو "

قال :"يناديكِ القلبُ 
 أنتِ وجهَ أُمنياتي  
لكِ كُلّ أحرفي وكلماتي  
عبثاً تحاولين البعاد  
تَعَالَي كَمَا أنتِ    
يترددُ خَفَق القلب  
وروحيَ الْحَائِرَة تهفو  
إلَى لمسِ وجنتيكِ  
وتلكَ اليدينِ  
تَعَالَي كَمَا أنتِ  
لَا بَأْسَ عليكِ 
أَي بَأْسَ إذَا أتيتِ "

قالت : "الْمَوْعِد الْآتِي  
سَيَأْتِي حَتْمًا  
يَقْرَعُ بَابَ ذاكرتي مِنْ جَدِيدٍ  
حَنيْنٌ يسرق الْعُمْر مِنِّي  
يَمْضِي وَالسِّنِين مَعًا  
و يهطل كَالْمَطَر  
ينداح صَدَاه، يترك  دويا  
أَتَوَارَى خَلْف صَمْتِيَ الْحَزِين  
يَغْمُرُنِي شُعُور  
َيحمل عِطر اللِّقَاء  "

قال :"مُوارَب بَاب الْحَنَيْن  
 هَمَس بَعِيدٌ  
باغتني , أدهشني  
يَدْعُونِي لعِناقٍ ؛ أيّ عِنَاقْ !  
 نَبْضٌ وَاحْتِرَاق  
يَمْتَدُّ إلَى سَرَابٍ  
وَخَيْط ذِكْرَى يَتَسَلَّق جِدَار قَلْب  
يَحْلُم بِإنتِظَار  الْمَوْعِد الْآتِي  
سَيَأْتي حتما يَقْرَعُ بَابَ الْقَلْبِ 
يَفْتَح نَافِذَةَ الرُّوح 
يحملُ عطر  اللقاء  ! "
      سرور ياور رمضان
   العراق
٢٠٢٠/١/٢٣

ليست هناك تعليقات: