الجمعة، 3 يناير 2020

نص نثري بعنوان {{هيّ منّي وإليّا}} بقلم الكاتب التونسي القدير الاستاذ {{محمد نور الدين المبارك الريحاني}}

* هيّ منّي وإليّا * 
..................................   
هيّ ....ولا أعلم من تكون
أخاطرة ....أم نبض موزون 
الحاضرة الغائبة ......هيّ
إلا أنّها .....حوريّة بهيّة
لعلّهاهيّ .....روح معنى الحرّيةْ
تشاهدني .....تعرفني ....
تساومني ......تداعبني .....
بحثيث صمتها ......تحدّثني
تتلاعب بي...... كأنّها الأنانيّةْ
أشمس هيّ؟ربّما...ربّما
في الوجدان بازغة
تنظر متسائلة هل 
عرفتهاعند الشّروق 
أم عند الرّحيل في غروب عشيّةْ
أم هيّ بينَ بينِ البيان مشرقة
وعند الافتتان تكون الغربيّةْ
بين الظّهور..... والاختفاء
والنّزول ........والإعتلاء
بل قل هيّ المأوى والإيواء
محتالة ....وتمكربي 
ولن أري منها .....الأسيّةْ
هيّ الحبّ وكفى.....
هيّ العشق ونارالإحتواء
نارلاتفرّق الجمعاء
رتقا للإءتلاف ولا فتق
مع كلّ خليّة لها الصّدق
مخلصة للوفاء....... وفيّةْ
حبيبتي هيّ .....
ولن تكون ......إلا هيّ
في الصّلح وفي الخصامِ
عشرة أنس وساعات الوآمِ
توافقنا علي العشق والغرامِ
تجلس لمسامرتي....
تلقّنني مذاكراتي.....
تقوم لقيامي...... تسلّم بسلامي
ليست ملاك......ولاهي الجنيّةْ
قل هيّ ......وبكلّ صراحة 
نبض السّاعة ......الوقتيّةْ
مالكة الملك الغنيّةْ
سيدة نفسي المنسيّةْ
هيّ الحنان والأمان 
والنّبض للوجدان
هيّ الفيض للعرفان 
هيّ الزّيادة بلا نقصان
إذا تعرّى الوجه للبقاء
وفاض النّور بالكرم والعطاء
الضّياء دواء وشفاء
نعيم مبرور بلا شقاء
هيّ العزّة والكبرياء
هيّ الجود بلا فناء
هيّ اللبّ والرّداء
هيّ أنت الهو.... والأنا
هيّ ......كما هيّ
تاج علي رأس العبديّةْ
روح المعاني الكونيّةْ
تجّلى جلال الرّوح 
جنّتي الأبديّة.......
يوم تقوم بقيامي
علي تكبيرة الإحرام
في هيكل مريم النّصرانيّة
سنصلّي..... صلاة العشق الحبّيّةْ
عناق بلا افتراق.... 
كهاء الهويّةْ...حياتي هيّ هيّ
...............................
........................ريحانيات
الشاعر المفكر الاديب التونسي
محمد نور الدين المبارك الريحاني

ليست هناك تعليقات: