{{شجرة الاعياد}}
تولدُ الايام وتتوفىٰ الثواني والدقائقُ..
والتأريخُ يعضُ بأضراسِ الوقتِ وانيابهُ..
يمضغُ بشراهةٍ أيامُنا و بالاحلام يجترُ ..
فالعالم يفرح بلقاءِ سنةٍ وإدبار أُخرىٰ..
وأيامُ العُراقِ مكفهرةٍ بأعراسِ شبابهُ..
أولئك من سُحِقتْ أحلامهم تحت الاترابِ..
وتركوا خلفهم ثكالىٰ ويتامىٰ وعويلُ..
فكيف أُهنئ الناس بعامٍ جديد..
وقلبي كفتقةِ فرحٍ فيه تؤذن الأشجانُ..
فويلٌ لمن اغتال الاعياد وقتل الافراحُ..
وسحقاً لغباء الموروث وصوته ورجالهُ..
أنسينا ماذا فعل الحجاج وخلفائهُ..
أنسينا من مزق أكد وسومر وأشور وبابلُ..
أنسينا مجازر التأريخ ولها تشهد الاخبارُ...
ذاكَّ كسرىٰ قد سل في التحرير سيفهُ..
فلم أشهد في التأريخ أربابً فجارٌ كأربابُنا..
فماذا أصنع ،، وماذا اكتُب ،، وماذا أقولُ...
بعامٍ جديدٍ قد تشظت ملامحهُ..
وشجرةَ اعياد تحلم أن ترتدي بيومٍ اقراطُها..
لكن سأقولُ كلا والف كلا لقتلة الاوطانِ..
فالعراق سينهض بنسائهِ ورجالهِ الغيارىٰ..
وسنزين بشناشيل الانتصار شجرة الاعيادِ..
بقلم الشاعر العراقي
حيدر محمد الجبوري
31/12/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق