في قلب أمي
في قلبِ أمّي لؤلؤٌ و جمانُ
حبٌّ و شوقٌ ما حيا وحنانُ
في قلبِ أمّي روضةٌ خلّابةٌ
ومِنَ الكؤوسِ تفتّقَ الإيمانُ
قلبٌ تماهى بالمحبّةِ فاستوى
شمساً بها تتلألأُ الأكوانُ
يا صوتَ أمّي ما جرى في مسمعي
لحناً صداهُ مسرّةٌ و أمانُ
كالطّيرِ يشدو فوقَ غصنِ أريكةٍ
فتمايلتْ من عزفهِ الأفنانُ
يا صوتَ أمي ما تغنّى بلبلٌ
إلا و فاضَ الشوقُ و التحنانُ
يا وجهَ أمي كم يشُعُّ بشاشةً
للقائنا فكأنّه الشّطآنُ
طفلاً تراني رغم شيب مسّني
فكأننا في عينها وِلدانُ
مثلُ السّفينةِ أبحرتْ في لجّةٍ
أفضى بها لأمانِها الربّانُ
إذ ما نأتْ عني الحياةُ تقرّبَتْ
فكأنها لفؤاديَ الشّريانُ
كحمامةٍ رفّت بجنحِ حنانِها
فتململت و تلاشتِ الأحزانُ
في فيه أمي زهرةٌ فوّاحةٌ
لا لم يفتْها الشعرُ و التّبيانُ
ما سرْتُ يوماً في طريقِ غِواية
إلا وحيّا هديَها لقمانُ
هي جنّةُ اللهِ التي فتحَت لنا
أبوابَها فكأنها رضوانُ
خالد الحسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق