الاثنين، 10 فبراير 2020

نص نثري بعنوان {{قاربي}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{رَنا عَبْدِ اللَّهِ}}

قاربي . . . 
يبحر بأرادتي . . . . 
فَأَنَا مِنْ يُقَرِّر . . . 
بَعْد خَيْرِه رَبِّي وِجْهَتِي . . . . 
قاربي . . . 
لَن أَسْمَح لَهُ أَنْ يَغْرَقَ . . . 
وَلَن أَسْمَح . . . لضألة حَجْمِه . . . 
أَن يبحر بِأَمْوَاج . . . . 
وَيَضِيع بِلَا قَرَار فِي 
الْعُمْق . . . 
. وَيُحْكَم بحماقتهِ . . . 
عَلَى نفسهِ بالنهايةِ . . . 
نَعَم أُحِبُّك . . . . 
لَكِنْ لَنْ تسلبني . . . . 
بِالْحَبّ حريتي . . . . 
فَأَجْمَل مافي الْبِحَار . . . . 
أَنَّهُ يَخْتَارُ طَرِيقَة . . . . 
بِذَات الارادةِ . . . . 
وَقَدْ يَمُوتُ . . . وَيَغْرَق . . . . 
لَكِنَّه . . . . 
يَكْفِيه شَرَف 
المحاولةِ . . . . 
وَأَنَا أُحَاوِل أَن أَبْحُر . . . . 
فِي بحارك . . . . 
فَلَا تُقَيَّدُ معصمي . . . . 
وتجعلني . . . بِاسْم 
الْحَبّ سجينةِ . . . . 
فَفَرَّق . . . إنْ اخْتَارَ حُدُودِك . . . 
وحماك . . . . . 
وَبَيْنَ أَنْ أَكُونَ سجينة . . . 
بِحُبّ . . . قَاس . . . . 
لَا يحقف 
لِي أَدْنَى السعادةِ . . . 
سابحر بِك . . . . 
بدواسر سفينتي . . . 
كُنّ هَادِيًا . . . . 
لَا تهاجمني . . . عاصفا . . . . 
لِأَنِّي ساغير عَنْك . . . 
وِجْهَتِي . . . 
وَلَن تَرَانِي . . . تِلْك الْمُلَّاك . . . . 
وَلاَ تِلْكَ الحبيبةِ . . . . 
سَتَرَى بحارا . . . . . 
يُحَاوِلْ أنْ ينقذ سَفِينَة . . . . . 
فَيَرْمِي مِنْهَا . . . . 
كُلّ مايجعلها . . . 
ستغرق . . . . . 
وَإِنْ كَانَ مَا أُلْقِيَ . . . . 
اريدهُ . . . وَلَه بِنَفْسِي 
عَظِيمٌ المكانةِ . . . . 
رَنا عَبْدِ اللَّهِ

ليست هناك تعليقات: