بعنوان : غربة الحق
أتوق إلى ترك موطني
فلم أعد أسدا في عريني
فذا حالي إذا لم أجد ملاذا
من وحوش الخوف يؤويني
فما ظني بالقوة إذا فارق
سيفي غمدى عن يميني
فالحق لن يغفر لي إن لم يكن
لي قوة من غمار الفزع تحميني
فالحق يكره صاحبه ضعيفاوأنا
بضعفي لن أرفع هامتي وجبيني
والظلم لن يرحم دموعي
حتى لو كان بالحق يقيني
فإما أن أناصره بذلة وإما
من هذا الوجود يمحيني
حقا أنا لا أخشى الموت لو
أنه بعزة وبثراء الذكر يأتيني
أنا لا أبغى تاريخا وسطورا
تكتب فى كتب تحكيني
يكفيني ان يقضي من بعدي
ما ضيعت فيه أيامي وسنيني
فما أظلم أن أعيش حرا ثم
أموت ولا أحدا بشعره يرثيني
ويحرف التاريخ ذكرى وبهامشه
يكذبني وبالتراب يساويني
#محمود_درويش_داوود
مصر
5 / 2 / 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق