تسري العاشق مواكبه
بالوصل من يشتهي وصلي أطالبه ـــــــــ ألومه في التنائي أو أعاتبه
ذاك الحبيب فلا أنساه أذكره ـــــــــ ذاك الضمير الذي فيه أخاطبه
يعطيه شهدا كلامي في حلاوته ـــــــــ أحلى القوافي بها إني أداعبه
يسقيه خمرا سلامي في طلاوته ـــــــــ بالعين لما هوى سكرا أراقبه
بالذكر أذكره بالشعر أسحره ـــــــــ عما تبادر منه لا أحاسبه
،،،،،،،،،
و الشعر في حبه الأعمى يناسبني ـــــــــ و الدهر في مجده الأسمى أناسبه
للشعر ديوانه الأحلى عوالمه ـــــــــ شيطانه إن غوى له متاعبه
قد صرت عبدا له قد كنت سيده ـــــــــ حريتي لي بأن يعطي أطالبه
جفن الحبيب بنور الحسن يسحرني ـــــــــ كالسيف من غمده تخشى مضاربه
و القلب يعمى و يشقى في ضلالته ـــــــــ قد أظلمت في تجافينا غياهبه
،،،،،،،،،
بيت الضياء يصير الرب يحرسه ـــــــــ قلبي بوقت الهوى تهمي سحائبه
فوق الثريا ضياء الشعر سيدتي ـــــــــ لما أغني الهوى تسري مواكبه
الصب يطلبها السلوى فيأخذها ـــــــــ و الشعر في بحره تجري مراكبه
كالبدر يبدو جميل الشكل منطقه ـــــــــ شعرا جميلا له تشدو كواكبه
كالشمس يبدو بأحلى الحسن مذهبه ـــــــــ بالنور قد أشرقت حسنا جوانبه
،،،،،،،،،
تسقي الورى من عيون الشعر راحته ـــــــــ تهفو مضاربه تصفو مشاربه
و الحب يأسرني و الحب يسحرني ـــــــــ في دينه اتحدت شعري مذاهبه
تلقى على كاهلي المشوي بحرقته ـــــــــ مثل الجبال التي مادت ضرائبه
بعد التلاقي التنائي ساد عالمه ـــــــــ و الدهر مثل الرحى دارت نوائبه
دون الدواعي و دون الإذن يهجرني ـــــــــ والقلب في وصله تقضى مراغبه
،،،،،،،،
و الشعر عند الوغى تلقى مضاربه ـــــــــ من يعتدي حده فينا أعاقبه
كالفارس الشاعر الأهوال مقتحم ـــــــــ نيل الشهادة تهواه كتائبه
لي صاحبا يصطفى الشعر الذي معه ـــــــــ أزهو جمالا ترى عندي مواهبه
أمشي أرى مبتغى مجد العلى معه ـــــــــ في سيره صاحبي الغالي أصاحبه
كالظل خلفي مشى في زهوه قدري ــــــــ دهري يرى في رؤى عيني تكالبه
،،،،،،،،،
دائي أراه دواء الشعر أشربه ـــــــــ مثل العدو الذي يبغي أحاربه
للشعر في ليلة المشتاق تحفته ـــــــــ تقام في زهرة الدنيا مآدبه
للشاعر العاشق الولهان صنعته ـــــــــ لا تنتهي في مدى الرؤيا عجائبه
إن مات صاحبه الحرف الجميل ترى ــــــ في الذكر بين الورى الأحلى مناقبه
تحلو و تعلو أمير الشعر في ألق ــــــــ كالبدر في القمة العليا مراتبه
،،،،،،،،
الصب يهوى الحياة الموت يدركه ـــــــــ تجدي و تنفع في المحيا تجاربه
تلقي الدواوين في الملقى رسائله ـــــــــ و النور تحمله تزهو مكاتبه
في رحلة الحب يبقى الشعر يؤنسه ـــــــــ محمولة في اليد اليسرى حقائبه
زير النساء وزيرا الشعر يجعله ـــــــــ ترقى إلى السؤدد العالي مناصبه
و الشعر يشدو بليل الحب أغنية ـــــــــ في الساعة الدهر قد دارت عقاربه
،،،،،،،،
و العلم نور ظلام الجهل يرفعه ـــــــــ و الجهل مثل العمى تخشى عواقبه
و الإفك يلقيه فينا بان مقصده ـــــــــ كالذئب مقلوبة الواشي مخالبه
من يعشق الحسن يعطى فيه غايته ـــــــــ لا تنتهي الحب في قلبي مكاسبه
من ينظم الشعر في الآفاق رايته ـــــــــ تعلو و تقضى الذي يهوى مآربه
ضحى بأغلى الذي قد كان يملكه ـــــــــ قلبي يؤدى بفيض الحب واجبه
،،،،،،،،
قد قال لي الدهر دين الحب مذهبه ـــــــــ أسمى و دير الهوى ما ضل راهبه
في الوصف لا تنتهي الدنيا عجائبها ـــــــــ قد خانه في لياليها أقاربه
و الحب معدنه الصافي و تصهره ـــــــــ نار الزمان و لا تبدو شوائبه
و النفس طابت و خمر الشعر تسكرها ــــــــ كأس الهوى تصطفى منه أطايبه
قرص الضحى مثله غنت مشارقه ـــــــــ للحب و تحكي معانيه مغاربه
و الحب يأخذه للموت صاحبه ـــــــــ في بحره يغرق المشتاق قاربه
،،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق