الأحد، 22 مارس 2020

نص نثري بعنوان {{هِيَ مَنْ كُتِبَ لَهَا الشِعْرُ}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{صوفي محمد}}

هِيَ مَنْ كُتِبَ لَهَا  ✍🏻 الشِعْرُ
وَتَغَنْىَ الشُعَرَاءُ بِوَصْفِهَا ..
أَنْثَىَ وَلِيسَتْ كَبَاقِي  النِسَاءْ!!
هِيَ أُمْي.. وَمَنْ كَأُمْي فَهِيَ مِثَالٌ لَنْ يَتَكَرَرْ
حِكْمَةٌ
وَرَجَاحَةُ عَقْلٍ
وَالْكُونُ بِوُجُوُدِهَا يَتَعَمْرْ                                      قَلْبُهَا كَبِئْرِ زَمْزَمٍ
نَقَاءٌ وَصَفَاءٌ وعذُوبَةٌ لاَتَتَعَكَرْ                    
وَبُرْكَانُ حُبِ مِنْ بَيِنِ أَضْلُعِهَا يَتَفَجَرْ 
مَلِكَةٌ وَأَنْا خَادِمَتُهَا وَالْمُلْكُ للْهِ وَالْلهُ أَكْبَرْ هِيَ الْيَاسَمِنُ هَي الرَبِيِعُ                               هِيَ الشَهْدُوَالْعَسَلُ مِنْ شَهْدِه يَتَقَطْرْ
بَشوشَةَ الْوَجْهِ لَطِيفَةُ الْمَعْشَرْ
أِسْمُهَا أْسْطُورَةٌ فَمَنْ لاَيَعْرِفُهَا أَو يَتَذَكَرْ
الرَاءُ فِي إِسْمِهَارِفْعَةٌ وَرَخَاءٌ وَالرَاءُ تتَمَايَلُ وَكَأنْهَا عَلَى سَطْحٍ  مِنْ مَرْمَرْ                                         والجِيمُ
جَوُهَرَةٌ بِطَبْعِهَاوَضِيعَةُ النَفْسِ لاَ تَتَكَبَرْ
والأَلِفُ شَامِخَةٌ لَاتَنْحَنِي وَالْعُوُدُ الْقَاسِي لْا يَتَكَسَرْ
أَمْا الْهَمْزَةُ فِي آخِرِ الأِسْمِ فَهِي عَلَى السَطْرِ تَتَصَدْرْ
هِيَ أُمْي 
وَمَنُ كَأُمْي 
هِي الأَمَلُ والرَجَاءُ  هِيَ الْمِسْكُ والْعَنْبَرْ
يَنْحَنِي لَهَا الْوَرْدُ خَجَلَاّ نَافِحَاً لَهَا بِعِطْرِهِ فَهِيَ الْعَبِيِرُالْذِي مِنْهُ أَتَعَطَرْ
فَإِنْ تَكَلَمَتْ تَتَطَايَرُ الْحُرُوُفُ مِنْ فَمِهَا وَكَأَنَهَا قِطَعٌ مِنْ السُكَرْ
وَالدَمْعَةُ إِذَا انْحَدَرَتْ مِنْ عَيِنَيهَا 
فَعَلْىَ الْخَدِ تَتَبَلْوَرْ
فَيارَب
اجْعَلْها مِنْ نِسَاءِ الْجَنَةِ 
وَحَرِمْ جَسَدَهَاعَنِ النَارْ                                         
وأَلْبِسْهَا ثَوبَ الْعَافِيَةِ وَأرِحْ قَلْبَهَا بِذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكْ
----------
صوفي محمد

ليست هناك تعليقات: