نحن في زمن كورونا
رحماك ربي قد غدا محزونا ـــــــــ قلبي و مات بهمه مطعونا
قد صار كورونا يهدد عالمي ـــــــــ نلقاه في أجوائه مدفونا
و يعيش كالأعمى بمقلته العمى ـــــــــ و يموت عبدك بعده مغبونا
قد بان كورونا كوحش كاسر ـــــــــ ما عاد في أقفاصه مسجونا
و الجسم يجعله الوباء بمسه ــــــــــ من بعد أن تهوى القوى موهونا
،،،،،،،،،
رحماك ربي عبدك الإنسان جا ــــــــــ وز قدره و وجدته مفتونا
قد بان في دنيا الضلالة شؤمه ــــــــــ بعد الهداية لم يعد ميمونا
شيطانه يغويه بان ملاكه ـــــــــ حتى يصير كمثله ملعونا
من كان يحسبه وجودي عاقلا ـــــــــ قد صار قبل فنائه مجنونا
من كان في دنيا العجائب دائنا ـــــــــ في الدهر صار لغيره مديونا
،،،،،،،،،،
في الحب يكتب بالضياء كتابه ـــــــــ و الحرب تجعل قلبه مطحونا
والحب يشفي الشعر بان دواؤه ـــــــــ و نقيم شعرا في المدى موزونا
و الشعر تجعله يدي درا إذا ـــــــــ يخفي الزمان كنوزه مكنونا
و لكل داء في الزمان دواؤه ـــــــــ بالعلم نجعل نوره مسكونا
هو سحره المستور يكشف سره ـــــــــ و الطب نجعل عقده مأذونا
،،،،،،،،،
و الحب نجعله دواء شافيا ـــــــــ بك قد غدا أنفاسنا مقرونا
العالم المجنون سار لحتفه ـــــــــ بالسم صار كيانه محقونا
متسارعا يمضي النهاية نحوها ــــــــــ و الداء كان بجوه مخزونا
كالطفل يبكي المرء في مأساته ـــــــــ و الكون يلقى عامه مختونا
خسر الرهان رهينة أضحى له ـــــــــ و العمر يجعل بالمنى مرهونا
،،،،،،،،
و العلم يبدي في الجمال كماله ــــــــــ و الجهل يطهر رأيه مأفونا
لما رأى هول المصاب و وقعه ــــــــــ أضحى الفؤاد شغافه محزونا
بشرى الخلاص بها يجيء مسيحه ـــــــــ بالدهر يجعل رأسه مدهونا
بعد الخسارة سوف يجعل فوزه ـــــــــ و أمام كل حضوره مضمونا
و الأمن بالإيمان نلقى وجهه ـــــــــ قد كان حامل نوره مأمونا
،،،،،،،،
وباء كورونا يشكل تهديدا خطيرا للوجود البشري
علينا التضرع إلى الله و إقامة الصلاة و طلب المغفرة و العمل على تطبيق وصاياه و تعاليمه في اللحظات الأخيرة للعالم و التي يحاول فيها الشيطان و جنوده إفناء الإنسان و أخذه للهلاك بكامل قوتهم
لنعلم جميعا أن هذه الحياة حبلها قصير جدا و بعدها الحياة الأبدية
و علينا أخذ العبر و الدروس مما جرى
و ما من داء إلا و جعل الله الشافي و المعافي له دواء و الله على كل شيء قدير
لنتعلق بالباقي الذي لا يموت و نترك الفاني الذي لا خير يرجى منه
فتعلق الفاني بالباقي يبقيه
و تعلق الفاني بالفاني يفنيه
الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق