🎀 الأمثوسيا واللآحُب 🎀
أعربُّ عن أسفي فالأمثوسيا
أردت الحب مهمشاً على شمال الفارزة
لازلت اسعل القبور
وأجرد الحب ريشاً من أجنحة الكناية
سأطلق للصفير كتابة التعبير
والبوح والتصريح
وتدوين المصير
وعن القلمس !!!
فكم يحوجني من الأفواه الزاخرة
أنقب بها فتنشرح تلابيب الصدر
وأستخرج خام المعاني
سراً فقيد
لأنطق كلمة أحبك دفعة واحدة
من الأغوار العميقة
ويواقيت
ينفرد منها البهرج اللماع
وأصداف
☆☆☆☆☆☆☆☆
أمثوسيا : كيف استنطق اللهج
بالكاد أتفقد واعيتي من الفقدان
كم احتاج من النيازك الخطافة
تطرق البال بأيماض كالحريق
تلهب خزانة النسيان
واستقدم تدوين الذكريات القديمة
وعلى ألسنة المجانين ....
تكون صلاة الحب تلاواتي
تسيطها أقدامي اللاهفة
كحرقة الدمع من زيت السراج
وأسِف السوح
فتصهل لجام السبيل
وتلعن للفتش صهوة اللسان
دون جدوى تروم أطراف الحديث
في فسحة الليل الجزيل
وغبطة بغمق الوله
☆☆☆☆☆☆☆☆
أمثوسيا : وأصابع الكتابة عرجى
كيف أكتب اليك شاطئ الرمل
رسالتي المُغناة
وسنابل خضر وأخر يافعات
بحلق الأطفال
ودعابة الأطفال
وكل الحروف الهجائية
ظفائر فولكلورية
عقست في رأس الجدات
عاقرة في منطوق السبب
عندما يكون الحب سؤالاً استفهامياً
وكل اللغات يصيبها الخرس
أو عندما يكون الحب سؤالاً استعلامياً
والنطق عاجز عن حمل أجوبة التقييم
والكلمات لاتنمو في مخوزة الضمور
لا يزال اللسان مقعداً
يجهل انتفاض السكوت
وفي الأفق الأخر
عاجز عن فض بكارة السمع
وفي الوجه الآخر للقمر
وحدي من يدهم سر الليل
ويعرف تجاويف الظُلمة
☆☆☆☆☆☆☆☆
أمثوسيا : والصوت عقيم الصدى
وتلك الكلمات الصماء
التي تلفح قلمها بفضفضة ماطرة
كالمذياع على أرض الأنصات
تنبثق من صدر الرغبة باللاشعور
وتنفلق في ذرع المشوار باللاحضور
فتخترق دهليز السمع في الأفق الأخر
" باللاطمأنينة "
كنت أقرأ مخيلة المدى
لأستيعاب كلمة أرضاء بسعة " البحر "
مخبوء بقارورة الحبر والنبيذ
وها أنا أنتهز أهبة أعتدادي
اسمعك بعمق الخيال
وانفتاح النور في كمية الفراغ
☆☆☆☆☆☆☆☆
أمثوسيا : والدرب يُلملم أشواط الطريق
أنا الأسير وحدي ....
أن لم أكن الملك الفقير
على يقيظ مفكرة الأيام
تفيض رحابة صدري
ممَن عفرتّهُم دفينة القلب اللكوم .
ومملكة الورد !!!
مَاعادت مملكتي في سجون الصبار
هكذا الأيام تُدَوِل نفسها في تتَّار
تشتهي ولاتُهادن فكرة البال
عند أخيّل القوام
☆☆☆☆☆☆☆☆
أمثوسيا : وجميع القرارات
أصابها الخرس
والبيانات تصادرتها العواصف
في يوم نحس
وعن الهواة !!!
أصدرت حكمي جمعاً
على أعناق القصائد الغرامية
ذبحتها عكس اتجاه القبلة
"القبلة المختطفة " من ورق اللمياء
أذبلها جفاف الموسم
على حين غرة من مواسم الهيام
وابتلتها عروق الغواة .
كمنجل أعمى !!!
يجهز على عنق الياسمينات البيض
ويترك الأدغال تسبت
كرأس الأصِلة في جيوب الطين
☆☆☆☆☆☆☆☆
أمثوسيا : والأماسي سجن الراغبين
متى يُطلق لأحضان الليل
سّراح الأهلة
فكل الحديث عاقر
مالم يتيسر في ملفظته
وضوح التصريح
وتتعسر عنده ولادة لمْجّوَُبَة التلميح
والصبح مثلي فريداً
باقٍ وحيداً عن .......
لفيف الصحب بعيد
لم تتنفسه الأسحار في غياب الجمبذة
لا مفارقة بين " الأمثوسيا "
وخرس الايحاء
عندما تُبرم أتفاقات الحب سراً
تحت سقيفة تهزها
خشخشة الريح
☆☆☆☆☆☆☆☆
أمثوسيا : والنفوس في أقبيتها شُّح
ابحث عن بحرٍ ماءه فرات
يغسل وجه المدى
لتستفيق احلام اليقظة
فحتى ينتعش النبض !!!
فلا بد من قبلة حياة
يافعة العقل
تمطر رضابها سيلاً
تروي عشب الروح
تفك الحصار عن صدر المطاليب
فأغني منشياً
كعصفور مخمور تحت قسوة الهطل
ثم يصحو " ك ريم عذراء " مخدورة
بعدما يعصف الريح نشوتها
ويذر عطر الختان في خياشم اللهفة
هباءاً " ليس مبثوثاً "
تقذف بأطراف الأصابع
تلملم جثمان المعاني المستشهدة
كأشلاء العرايا من معترك الصراع
من اشاعات الحديث
ياويلَ تلفظها من رحم الدهشة
تتلمس واعيتها من اللاواعية .
وتحسب زمن الغفوة
خارج مؤطرة العمر .
☆☆☆☆☆☆☆☆
أمثوسيا : وعن الوجع
أيَّ شيء ذاك الذي يعبر عن صراخ
أصدق من ولولة الآه
في تامور القلب
وعن الذهول :
أي شىء ذاك الذي يعبر عن الفرح
أصدق من ابتسامة عريضة
على وجه الدهشة .
عندي شعور بات أمساً مُشتعلاً
ك "حروق الصقيع "
يوارى في بلعوم الهواء
لهيبه سعير
وجرح مؤتى من حجارة عَمَّرَها
خضمار السنين
وبعد الإفصاح أركنّنا الحال
على حوافه وحدوده الملتهبة
بين شظايا الوقت والأتجاهات الستة .
واختلاف الأماكن الدقيقة
☆☆☆☆☆☆☆☆
أمثوسيا : لا صراحة في أوانٍ فائت
كل الكلام عاقر ...
في تركيب الموعد
غير قادر على أنجاب اللقاء
واصطلاح الحديث
وكلتا العينان بصيرتان بطنجرة السواد
يلفع بهما ويلفح خزقاً عُطاس النار
لا يرينَ ولايُفّرِزنَ الحدود الفاصلة
بين الظل وخيال الظل
أعتقد أن النوارس
خليقة الظفائر الفجرية
وشريط أخباري عريض البنط
جاء فيه على عجالة الانباء
حدث الحب فلا حرج
يحتاج إلى قولٍ يؤثَر
كحدة الرُدينة وصليل السمهر
والغانمة لمن :
استبق الشمس في ذكوتها
☆☆☆☆☆☆☆☆
أمثوسيا : لاوجودية لمخواف في عواه
في عالم الغياب
كل الحديث فارغ المعدة
في ارتجاف الخوف يسود الارتياب
والأحلام تتوجس السير على رحاب المخدة
فلا بد من أمل يحرك عصف الذهن
في خلق الفكرة وتركيب الحلم
واستقطاب فارس أحلام بلونه الوردي
وحصانه الابيض
ومايحيطهما ظل أحمر
كتلك اللوحات المرسومة
من شقائق النعمان
وشفاه الرمان السامق
وطعم الزيتون كالسباء
في كأس يشوبه معلق أخضر
كاليخضور المائي المنزلق
على ضفاف الدر
من مطيافية اللون ومائعية السراب
ويبقى السراب قصيد اللاهث
نحو مغيب المح الشمسي البارد
في حلق الغروب القرميدي الجائع
☆☆☆☆☆☆☆☆
أمثوسيا : ومأدبة الضياع
دعوة على موائد الثورة
ومأدبة حرب باردة
لابد من فكرة جديدة كالريح العاصف
مُنبعثة على طريقتنا المعهودة
الفكرة التي اخترناها من رحم الروح
تلك النشأة الأولى التي لم يشهدها
ألا شيخ المطاليب وبنات الأفكار
حتى يتولد الحب جميلاً
كذرات السكر في قصب الوعكة
وفي أروقة المدينة القديمة
وعند بنات الزينة
فلا بد أن يخلع السحر نفنوفه الاسود
ويلبس الفجر ثوبه الابيض
كالنهار المشع
وحتى يذوب التعبير في عضد الثلج
فلا بد أن يسيل الطين الابيض
من قرون الشمعدان
ويصحو التركيز من ثمالة النسيان
وان تصدح كلمة احبك من رقصة الرعد
وشعور يخرج جائحاً
كأكبر زلزال في رأس ٍ لثور مخبول
في رايز الثيران الإسبانية
وأنبهار كبركان " مونا لوا "
في جعبة القبور
شعور يحرك في الجنس الثلجي
احاسيس الأجداث
☆☆☆☆☆☆☆☆
أمثوسيا : والشلل العارم في ما أرجؤ
احتاج الى كامل القدرة
لزراعة القناعة التامة
تسند عماد المدى في القلب الآخر
احتاج ان استملك سر مُسنن
كالخاصية في نظرية نسبية
لتأسيس حب مُقنن
ومفاعل يرتجف
فيتعطل المدار والافلاك الغريبة
وتخلع العبقرة ثيابها من الأرقام العجيبة
تلك هي وجه لايرى بالتلميح
ولا تحفظه خصائص المرايا
و وجه الخرافات الموهومة
لكنه ليس زيفاً أو فعلة موسوسة
طوته التساؤلات
وامسكت الحديث عن إنجاب أسميته .
( يالسماجة الأشياء ) في معدنها الصَلِد !!!!
حين تأتي على حين غرة وعي
شيء " كلون الأرفلون " المُحمر بشذى الغسق
ويبقى عودي ملتهب النزيف
يمتزجه خيالي الملموس بالواقع الغريب
لا يمكن تحسسه الا بألم فادح
كبائع الورود على موكب جنائزي
ملغوم بالبكاء ملعوناً بالعويل
يبيع غمازاته الضاحكة بمزاجية عيد
كاد أن يكون سعيدا
قيس كريم
جمهورية العراق
19/4/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق