الأحد، 19 أبريل 2020

قصة قصيرة بعنوان {{فقط العيون هي من تتكلم}} بقلم الكاتبة العراقية القديرة الأستاذة {{حور القيسي}}

فقط العيون هي من تتكلم، نظرة من أبي تُجاهَ أحد جنود الشطرنج، ابتسمتُ له بلامبالاة!!،
حقًا يا أبي؛ تُريد أن تهزمَ مملكتي بجندي، آه منك،
لكن لحظة،  هوَ يبتسم بهدوء ، ففكرت ( أبي لا يبتسم إلّا لو كانَ النصرُ حليفه)،
حركتُ بأناملي حصاني بخطواتٍ رُباعية متأنية ( كش ملك)،
لكن بحركة خاطفة أصبحَ وزيري تحت أنياب قِلاعَ أبي،
سحقًا ؛ كيفَ يُمكنني هزيمة مُعلمي!!،
أوووه علمني أبي إلّا أتهور وأن اُفكر قبلَ خصمي بخطوات، 
هدوء ومن ثمَّ هدوء،
مرةً أُخرى بفيلٍ وتمايل، ( كش ملك) أي لم يتبقى إلا خطوة وأفوز!!!،
أوه لا، نسيتُ أمرَ الجُندي، قدمهُ أبي بحركة مُباغتة إلى رُقعتي، فأتى الوزير، 
سُحقًا قد كنتُ أتأمل الفوز برحيل الوزير، والآن عليَّ التأني،
حسنًا، أسمع ضحكة أبي المُجلجلة، حقًا أبي، هه،
نسيتَ بإنّك من علمتني !!!،
سأفوزُ عليك وسترى!!،

وبعدَ لحظات،.....
ها أنا ذا جالسة بجانبِ أبي وهو ينصحني بضعَ نصائح من أجلِ الفوز عليه،
نعم قد خسرت!!!،
مُحبط نعم لكني لم ولن أيأس،
سترى يا أبي من أنا.

#حور_القيسي
#العراق_ديالى

ليست هناك تعليقات: