/ وكنتُ مُغيًَباً !/
************
يامن أراكِِ بها الفضاءِ تُغرًدين
وبسحرِ وجهـكِ واللًَما..تتألًَقين
وبمقلتيكِ أرى نهـيراً صافياً
فيهِ التموًُجُ لا يكُفًُ ويستكين
ناهيك عن أجفانِ يرفُلُ هُدبُها
وكأنًَهُ يخشى اقترابي ويستبين
وبالخدًَينِ خالٌ باسمٌ يرنو إليً
يأمُرنى أن أُدنو أليه بلا طنين
وبالشفاهِ كرزٌ ياله لما تزحزح
واستبان اللؤلؤ النضًُ العنين
والأنفُ يالي منهُ, أنفٌ شامخٌ
والجيدُ كالمرمر تندًَى بالوتين
من أين هاتيكِ الفتون مليكتي
أحييتِ قلباً لم يزل قلباً وهين
أمعنتُ في هذا المعين فخِلتني
في جنًَةِ للحورِ أستفتي اليقين
وكنتُ قبل لِقاكِ أشكو زمانيا
وأشكو أعوامي ودهرٍاً لا يلين
أنا من زمانٍ كنتُ فيه مُغيًَباً
ولم يذق قلبي المودًَة والحنين
فنساءُ زمني لم يرقنَ صبابتي
ولم يزدنَ بمهجتي إلًَا الأنين!
******
الشاعر/أحمد عفيفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق