قصيدة : " أنت ملهمي "
كفيك ولولا كفيك لم ننتصر
من غيرك قد حمى وطني
بدمائك أنا وغيري نستمر
بإلعيش على إرض بلدي
أنذر سنين عمري لك يا منتصر
كنت وحدك تهمس في مسمعي
أردد حروف أسمك في السهر
يامن رفعت رأسي كي أرتوي
حبا إليك فمتى نبتعد عن القهر
أنت سبب سعادتي وفرحتي
كيف أراك بعيدا في الخطر
وأصمت عن التكلم مع قدري
أنت ملهمي منذ الصغر
أتريدني أن أغض بصري
يا بلسما للروح في وقت الدجى
فأنت الذي بثق الحياة فيني
يا من أليه وقف الناس معزيا
من أين ابدأ في وصفك يا ملهمي
بدأت أستنشق عبير عطورك
هبت رياح عطرك في داخلي
يا لوحةً عجزت عن رسمها
وقوفك وأنحنائك كان غايتي
فكيف لوجودي بعد رحيلك
أنت الذي سكنت خافقي
يامن اليه أعود خائفا
ويأويني دون فراقي
بعد وصل خبر وفاتك
سوف أغلق كلتا عيناي
يا من تركت البيوت وحدك
ورحلت باحثاً عن جنتك
يا مرقد الفرح هل لي بكلمة
كي أبقى أنتظر وصولك
يا عطر قداح ملىء الذين
سكنوا قرب جسدك
يا زهرة العمر قد حان
رحيلنا أنا وثمرك
متى نلتقي يا علم روحي
كن شامخا فأنا منك وإليك
___________________________
الأنسان : محمد حسين دشر
العراق
2020/5/9
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق