الثلاثاء، 26 مايو 2020

ج ( الاول ) من قصة {{شجرة الصفصاف}} بقلم الكاتبة القاصّة المصرية القديرة الاستاذة {{زينب عبد اللطيف}}

الجزء الاول 
من قصة تحت عنوان
{{شجرة الصفصاف}}

بقلم الكاتبة المصرية 
زينب عبد  اللطيف 

هناك تحت شجرة الصفصاف التي تعودنا ان نتقابل تحت ظلها الذي كان ومازال نبعاً للحنان كالأم وطفلها فى حمايتها لنا من حر شمس الغاضبة كنا نقتسم الضحكة والبسمة كنا نورع رحيق الزهور على فراشات كنا امال عزيز تحبو وتتحرك حتى صارت تنمو وتكبر من طفل الى شاب يملك النشاط الذى يزرع أرض البور الى بستان والصحراء الصفراء الى أرض خضراء 
كلما كبرنا تغير الواقع مع تغير نظرتنا للدنيا،، 
أصبح السطحي شيئاً عميقاً تغرز فيه أحلامنا قبل أقدامنا ويتشابك كل من الماضى والمستقبل بخيطٍ الالم الذى كبر معنا بعدما نضجت أجسادنا حين شعرت وعرفت جمال الطبيعة التى نسجت عليها شعيرات الإحساس والإنسجام مع من تحب،، والفرار لمن تكره
هنا الحياة لمن يعرفها حين يفقد ما احبه بصدق وعن قرب وامتزج الحزن مع الحرمان فى عجين الوجه وفي بياض العين التى تبكي بلا دموع،، نعم بلا دموع، فدمعها مخفي تحت الجفون
هنا ابطال القصة التى صنعت احداث تزلزل جبال الكلام لتصنع مئات الأسئلة،، لتبحث أنت وانا عن اجابة تناسب هذا السؤال
فى النهاية كلٌّ منا ينتهي كما ابتدأ،، 
ودورة الحياة من التراب والى التراب،، فلا تغرك الدينا بنور الصباح،، فهناك الليل،، ولا تغرك بجمال بحورها،، فهناك قرون غرقت في أحلام الصبا. في الأعماق،
 ولم تظهر جثثهم حتى اليوم

يتبع

ليست هناك تعليقات: