روحٌ مؤملة:
جالسة في غرفتها وفي مكانها المفضل على الأرض ظهرها المتعب مسنود على دولاب صغير في غرفتها التي تضع فيه اشياءها الخاصة وتاركة شعرها الأسود اللامع منسدل على كتفيها
تمسك في يدها اليمنى جهازها النقال ويدها اليسرى تضعها على خدها الاسمر
خد اسمر؟؟
نعم انه غريب لكن تلك أصحاب البشره السمراء لونهم واحد جميلين ومميزين
دماءهم ممتزجة بالحب والحنية.
نعود إلى البنت.
بدأت بتصفح برامجها لمعرفة ماهي آخر الأخبار أخذت تتصفح وتتصفح
وقد وقعت نظرت عينيها إلى مشهدٍ مؤلم جدا بحق المرأة لاتعلم هل تبكي
على حياة ذهبت بسبب قدرٍ وفعلتٍ غير مقصودة ام تبدأ بالتكلم عن ذلك العنف الذي انتشر في المجتمع واسفاه على جيل أصبح يفضل كلام متعجرف
الذي لا محنة فيه على حياة نسائهم. ولكنها جمعت الاثنان معا أمسكت بقلمها ذو الحبر الأزرق و ورقها الابيض ورائحته العبقه والكثير والكثير من الكلام يسكن قلبها ويطرأ على لسانها لكن دموعها انهمرت في أول سطرٍ حتى سقطت في آخر الورقة
لما هذا الحرمان لفتياتكم الا ترون أنهن ملجأكم في كل حاجاتكم ومن حقهن
عيش حياتهن بالشكل والرسمة المفضلة لديهن. البعض يحرمها من دراستها التي ترى مستقبلها الجميل فيها واحلامها تذهب على يدين من تربت في بيته وأما البعض الآخر يلقي بها على حياة لم تعرف كيف تلك تكون كلمة زواج سمعتها من أحد المارة ولاتعرف مضمونها وأنها ستكون حياتها الأبدية
هل ستفقدون ذلك وقتكم أن جلستم معهن وتتبادلوا بالكلام وتصلحوا اخطائهن بالفلسفة والكلام الجميل بعيداً عن الغضب الا تذكرون حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : (ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب).
الغضب من عمل الشيطان لذلك كونوا خير جيل تتربى على يديه نساء ذات حسن وفخرٍ..
بقلم :اسيل يونس الذيابي
الاثنين 2:30م 2020/5/18
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق