الفصل الثامن من قصة / هنا مات وطني ..
و بعد مرور الوقت خرجت أمي خرجت أمي من غرفة الضيوف مكفهرة الوجه كأنها تحمل خبراً سيء لأختي أو قد يكون مؤسفاً جداً , طلبت منها أن تلحقها لغرفتها , و بعد دخول أختي بدقائق خرج أبي يودع الضيف إلى باب المنزل ثم عاد قائلاً أين أمك , قلتُ له في غرفتها مع أختي قال أخبرهم أن يلحقوا بي إلى غرفة الضيوف , فذهبتُ كي أخبرهم بما طلبي أبي مني حينها وجدتُ أختي حزينة تبكي لا أعلم ما سبب بكائها , فخرجت متجهاً إلى غرفتي و بعد مرور بعض من الوقت سمعت صراخ أبي و هو يقول في نهاية الأسبوع ستكونين زوجة له دون مناقشة أو جدال حينها دخلت أختي إلى الغرفة و هي حزينة سألتها ما بكِ يا بنت أمي أجابت , أباك يود أن يزوجني من رجل بعمر جدي كي يحصل على المال فقط و لا يفكر بي أو حتى كيف ستكون حياتي مأساويةً معه , حينها أومئت برأسي وقلت لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم , و بعد مرور يومان خطب الرجل أختي و في نهاية الأسبوع تزوجت ثم رحلت إلى بيت ذلك الرجل دون أن نعلم شيءً عنه أو حتى عمله أو محل سكنه, و لم تقوم بزيارتنا منذ يوم زواجها , و كانت أمي تلح و تطلب من ابي أن يأخذها إلى بيت الرجل كي تطمأن على أختي و كان أبي يعتذر بحجة الظروف و العمل و ذات ظهيرة حينما كنا نتناول الطعام دخلت علينا أختي ملهوفةً على رؤية كل فردا منا بعد غياب سبعة أشهر من يوم زواجها حينها جلسنا معاً نتناول الطعام و نتسامر و كانت تحدثنا عن حياتها الزوجية و عن رفاهية الحياة التي تعيش بها و عن سفرها الدائم الى أوربا مع زوجها و لأدارة شركاته في البلد و خارجه , سألت عن أبي فأجبت أمي أنه لم يأتي بعد حينها قامت أختي من على مائدة الطعام ثم أصطحبت أمي إلى غرفتها , و بعد ساعة خرجوا فقالت علي العودة قبل وصول زوجي من السفر عليكم أن تبلغوا سلامي لأبي سأعود لزيارتكم بعد فترة من الوقت ثم ودعتنا جميعاً و قبلت أمي من جبينها طالبة من أمي الدعاء لها ثم توجهة مسرعة إلى باب المنزل ثم توقفت ثم ألتفتت ألينا ثم عادت باكية طالبة منها السماح و الغفران ثم رحلت , و حين عودة أبي إلى المنزل أخبرته أمي عن زيارة أختي المفاجئه و عن حالتها و بكائها و كيف كانت تطلب منها السماح و الغفران عند خروجها , حينها جلس أبي على الكرسي مجهد الحال و كان جبينه يقطر عرقاً كأنه هو السبب لما جرى لأختي و هو يخفي ما يعرفه , كانت أمي تنظر إليه و كانت تسألهُ هل تعلم شيءً عن هذا الرجل و تخفيه أجبني أنا لست مطمأنه لما يجري لبنتي و عن سبب أختفائها أو عدم زيارتها لنا , قال لا شيء سوى أنه تاجر في السوق الكبير و كما تعلمين بأن التجار كثيري المشاغل و السفر , حينها لم تقتنع أمي بالجواب تركتهُ أمي ثم دخلت إلى غرفتها , و في منتصف الليل صحوت من نومي لأشرب الماء وجدتُ أبي يبكي في صالة الضيوف بطريقة مؤلمة جداً و هو يقول أنا السبب لكل ما يجري لأبنتي , لم أكن أعلم بأن الأمور ستكون بهذا الحال , حينها حاولت الدخول لمعرفة ما يجري أو حتى سبب بكاء أبي حينها تراجعت ثم ذهبتُ لشرب الماء و من ثم عدتُ إلى فراشي , و في صباح اليوم التالي أخبرت أمي بما جرى ليلة أمس و كانت خائفة جداً من المجهول على أختي و بعد مرور أيام سمعنا أحدهم يطرق الباب فذهب أخي ليفتح الباب و إلا بشرطي جاء يبلغنا بأن أختي تم القاء القبض عليها صباح يوم البارحة في أحد البلدان الأوربيا بتهمة تهريب المخدرات و الأعضاء البشرية , حينها دخل أخي يبكي مسرعاً على أمي كالطفل تفاجأة أمي في بكاءه و هي تصرخ ما بك تحدث هل حدث شيءً لأختك أجاب قائلاً بل تم ألقاء القبض عليها بتهمة تهريب المخدرات و الأعضاء البشرية , حينها لم تحتمل أمي المسكينة هذا الخبر شهقت ثم خرت على الأرض ثم حملناها مسرعين إلى المشفى لمعرفة ما جرى لها و بعد وصولنا تبين بأنها دلخت بغيبوبة من شدة الصدمة , و بعد مرور من الوقت بدأت تددهور صحة أمي و هي ترقد في المشفى وكان أبي غير أبه بها أو حتى لمصير أختي التي زوجها قسراً , وبعد فترة ليست بوجيزة تحسنت حالة أمي و قرر الطبيب خروجها من المشفى , و عند وصولنا إلى المنزل وجدنا أبي هناك سألته أمي ما حال أبنتك قال سأسافر إليها يوم غداً و سأتكفل بالأمر و لن أعود إلى هنا حتى أخرجها من السجن , و في الصباح الباكر سافر أبي إلى أختي و لا نعلم مالذي حدث بعد وصول أبي ..
بقلم الكاتب / مهند كريم التميمي !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق