الثلاثاء، 9 يونيو 2020

مقال تحت عنوان {{الشخصية التكاملية،صوت الإنسانية}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{د.محمد عامر }}

الشخصية التكاملية،صوت الإنسانية 
لكل منا طبيعته يتمتع فيها بطريقته الخاصة ،وتحديدا النمط العام الذي تتعايشه مع المجتمع الخارجي وهذا عامل مهم خارج حدود ،"الأنا "،وذلك لسبب بسيط لان ،"طابع الشخصية غير متكررة "،والتفكير العقلي "،ليس على مستوى واحد ،وهناك أهداف حياتية لبناء هذه الشخصية منها وجهات النظر والرؤى المتبادلة الحياة قضية وعمق محتوى باطن كل هذا يقصد (الشخصية كائن ذاتي منفرد يتسم بالسمو ككيان انساني )،إذا نحن بصدد ،من أنا ،وهذه تسمى ماهية حياة تخضع لتجربة حياتية كلنا نخوض هذه التجارب ،والتساؤل حاضر هنا ،هل الإنسان يصنع شكلية حول نفسه خارج وظيفة العقل وخلايا الجسم مثل،التفكير العقلي ،التخطيط والتذكر ،الشعور،الانفعالات ؛الخوف،الغضب ،الحزن ،الفرح ،البكاء ،السلوك ،مثيرات حسية؛ وغيرها من عوامل نفسية ،إذا تجاوزنا هذه العوامل نصبح ،(شخصية غير متكاملة)،ظاهراتية مجتمعية مشخصنة تدعي التكامل نراهم ،يعيشون في قوقعة زائفة في صناعة شخصيتهم ليس لهم ،انفعالات، وعواطف ،لا يدركون أن الأنسان طاقة فعالة مثابرة تنتقل بين العقل والشعور عند عدم توفر هذه المقومات تصبح شخصية (زائفة)،تمتد بالمجتمع لاواعية، انتَ ،انتِ،في محيط فيه أنواع من الطباع تحكمية تفرضها الحياة قد قهرية ،اقوال احد المفكرين ،"إن الكائنات الحية لا تزيد عن كونها مجرد موجودات تتكفل بتفسيرها قوانين المادة البحتة"،وهذه الموجودات ،عضوية واللاعضوية ،ولا نعتقد أن بناء الشخصية صورية تعني ظاهر الشخص ومظهره الخارجي وبعض التعاملات التجاملية والتحاببية، "انك الافضل ،انتَ الابهى "،لم نكن حينها ذات إنسانية، ونعم أكيد نحب الحياة ونتعلق بمحتوايتها بكل قوة لكن من خلال طبيعة الإنسان "العفوية الفطرية"،لماذا تحبس أنفاسك ولاتظهر شعورك واحساسك ،تصور انك تكاملي لاتخضع لصراعات داخلية موضوعية وواقعية،والدليل الذي يفند ذلك لو كنت متكامل "لادركت بما سيحصل مستقبلا"،هنا الأهمية في انك تستمر في تجربتك الاجتماعية ،نحن لأنؤمن بأن يتجرد الإنسان عن عفويته، رحم الله علمائنا ومفكرينا وعلمائنا، كانوا في غاية الرقي والتواضع الذين تركوا أثرهم وثقافتهم في هذا العالم الشاسع،مقولة جدا جميلة لعالم الاجتماع العراقي ،الدكتور ،علي الوردي ،يقول،(الدنيا وما فيها من ملذات ومغريات ومطامع، تفسد على الإنسان صلاته وتخلب بصره ،ولا يستثنى من ذلك إلا الشاذ النادر،والشاذ لا يقاس عليه...)،كل صراعتنا النفسية الحبيسة تدعي الشخصية الازدواجية،هنا يجب إصلاح أنفسنا قبل إصلاح المجتمع ،تجربة حصلت لي شخصيا وانا أتجول في احد المنتديات التي تدعي الابداع وحقيقية وجدتها سلعة رخيصة الثمن ،وجدت بعض النصوص الهزيلة وفي احد التعليقات كانت بين جنسين "يتهكمون بألفاظ غير لائقة بحق الرجال والنساء ،يوصف الإنسان "بالخرفان"،وصخب يضج بالسخرية اعتقد انهم يدفعون اثمان رخيصة حتى يكونوا معتدلين ،الإنسانية ليس بضاعة تباع وتشترى، نحن طاقة خلقية متعقلة ورسالة حياة لها بصمتها الخاصة ،فلندع بعض الصوريات والشكليات، فلنكن اناس معجز خلقية مفكرة وعفوية ،الحياة ليس فردية ونوعية ،الحياة تحتاج منا تفسير وأهداف سامية ،وهذه الصيحة هي صوت الإنسانية.

د.محمد عامر 
الـــــــــــعــــــــــــــراق
8/6/2020

ليست هناك تعليقات: