الروح بين النفس والجسد
الروح عالم روحاني اكتسبت خلقها كمظهر اساس للجسد وحسب الدراسات التفسيرية التي تؤكد على انها هي من تمد الجسد بالحيوية والاستمرارية الحياتية مقابلها النفس التي تعطي معنى الفناء وحقيقة هناك اختلاف في هذه الدراسات بين مذهب وآخر ومفسر وآخر، وهذا الاختلاف حدد نقطة مهمة جدا الا وهي ؛(هل الروح مستقلة عن النفس )،هنا نحدد عنعنة بمعنى وجود علة ما ،"و يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي و ما أوتيتم من العلم إلا قليلا"'وقوله تعالى ،
؛" وَنَفْس وَمَا سَوَّاهَا "،اذا هنا عاملين مهمين في جسد الإنسان
(الروح والنفس )،دلالة الايتين واضح من جنبة فلسفية وليس دورنا للتفسير، هذه الآيات الكريمة اعطت لكل عامل فردية خاصة قد تكون غير متلاقية في الحياة الدنيا، الأهمية هنا (الروح والنفس والجسد، والمرحلة الانتقالية للانسان في الموت وبعدها التراتبية العليا وصعودها إلى الله تعالى )،وهل صعودها بفردية او جمعية هنا الجدلية التي لابد من التمعن والبحث المستمر في الآيات الكريمة حتى تبيانها،الذي أثار الكاتب لهذا الموضوع هو ؛(جائحة فايروس كرونا)،كوننا تطلعنا على انتقال هذه الكتلة الجسمانية وطريقة دفنها وبقاء الروح في الجسد لفترة قد تكون زمنية وما فائدة بقائها بالجسد لفترة قصير ،وكيف تفارق الجسد بعدها ،حسب راي أطباء التشريح بأن جسم الاموات تأخذ بالتفسخ قبلها تعطي صلابة لجسد الميت حسب تحليلهم بأنه تظهر عضلات تحولية على شاكلة عصوية تندفع حتى حد التفسخ هنا هذه العصويات او الأعضاء من يعطيها الايعازات حتى تظهر (فلنقول؛الروح)،لسبب بسيط وهو قوله تعالى ؛"كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة "،هنا دلالة حددت النفس فقط ولم تعطي دلالة الروح إذا هنا فصل بين (الروح والنفس)،كون النفس طائعة للانسان، "(وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا)،هنا دلالة تحكم الأنسان بها إذا هنا اعطت الجسد دور مهم خارج الروح اعطت الجسم بنفس الوقت الرمزية،حيث اكتسب الجسد معنيين روحيين(النفس والروح)،ودورهم في اعطاء الصورة التكاملية للانسان من خلال الروح كما بينا والنفس الطائعة للانسان من خلال العقل وطريقته المادية الرغائبية والغرائزية، إذا الإنسان يغوص بعمق معنيين روحي ونفسي وكتلة طينية اعطته صورة جميلة ...يتبع
(اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ۖ فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).
مهند محسن
العراق
٢٢/٦/٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق