الخميس، 11 يونيو 2020

قصيدة تحت عنوان {{من أبي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{موسى العقرب}}

من أبي

هو ذاك الذي سعى لمولدي
هو ذاك الذي أخذ بيدي
هو ذاك من واسى وحدتي
هو ذاك الذي أحب أمي
هو فخري وطفولتي ومدرستي
هو ذاك الحامي لي ولأسرتي
هو وطني الذي إليه أنتمي
وأقترن إسمه في حياتي بإسمي 
هو رفيق دربي هو صديق أختي
هو من رفع عني عبء حياتي
هو من أعد مدرستي لي أمي
هو ذاك الماعون الذي أطعمني
هو ذاك الذي دمه إختلط بدمي
هذا أبي من نصح لي وأرشدني
وأفرحني وحين أخطئ يعاقبني
هو من للجار بحبهم نصحني
وفي القرآن وللصلاة رافقني
ذاك أبي الذي ما إن أعطيته قبلني
وفي كل خطاي واكب مسيرتي
هو من للحق دوماً يأخذني
هو من تكفل أمام الله بعيشتي
وأخذ على عاتقه دون التخلي
هذا أبي فخري وأول معلمي
هو من زرع الأخلاق في عالمي
وأول من أراه يقبل أمي
أبي ذاك البار بوالديه أمام عيني
أقبل يديك ورأسك أبي وأنحني
أبكيك أبي فقدتك وعني لم تختفي
أنت عيني وباب قبلتي وجنتي
رحلت ولم تأخذ ذكراك من دمي
ما أعظمك يا أبي ما أروعك كم تحبني
كلما جلست مع رفقتي قلت لهم  هذا أبي
هكذا كان يعاملني يعلمني ويأدبني
هكذا سمعت الحديث منه في أذني
لم يبخل في نصحي قاسمني
إن يا ولدي حياتي لك وحياتك لي
أحملك وأرعاك وفي الآخر تحملني
أأتي بك لدنياك ولقبري تودعني
لا عليك ولدي هذه الحياة وهذا قدري
أطرق شوقاً إليه والدموع تسابقني
ضمني أبي ضمني فأنت وطني
أنت ترابي ومائي والشجر وثمري
أنت الشمس والقمر والنجوم من حوله
أنت كل الكون والمقدسات تؤمن به
أنت منارة علمي ومأذنة الجامع لأسرتي
هذا هو الذي أكتب عنه هو أبي
فمن لم يعرفه فاليراجع دفتري
فالقلم عجز أن يجمع كل صفاته
لكني أبوح وأصرح رحماك ربي بأبي
هذا الذي خلقت وملكته أمري
رحماك رحماك رحماك به ربي
هذا القليل هو كل هويتي 
بقلم          موسى العقرب
العراق

ليست هناك تعليقات: