الاثنين، 8 يونيو 2020

قصيدة تحت عنوان {{أيها السادة والسيدات}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{موسى العقرب}}

أيها السادة
والسيدات

انتهكت العبادات
تحطمت العادات
أصبحنا بلا خجل
نمارس الإنتهاكات
وقيود اضمحلت
والقانون أصبح عبارات
والفوضى عارمة
ما بنا صفقنا لها
وخرجنا نجاهرها
كيف احتلت المهارات
والكلمات باتت تتجاهل
أين تلك القيم أشعارات
ما بالنا لها نتفرج
وأصبحت لنا تتبهرج
أهذه الحضارة
أم هي قذارة
أيها السادة والسعادة
إندثار ودمار بإسم الإعمار
ها قد كشف الستار
لا قناع فقط كمامة
حالت بنا للضياع
عاصفة تجر الأدب
في صحراء
بلا غطاء
عطش بلا حياء
وأنهار تجر الماء
وعقول سادها الهلع
أصبحت لا تقنع
تحطم ذاك الجدار
أمة غزاها الإنهيار
والحق أقول يال العار
من يصدق تنهار الأفكار
والدين يصبح غبار
يغزو أكتافه
فيتخاذل الكبار
كأنهم كومة أحجار
كانت الحجارة سلاح
اليوم أعلى الكلاب النباح
والكل يتفرج
بكل وقاحة البعض يصفق
ويحسب هذه جدارة
إنتفاضات مؤجرة
شخصيات ساخرة
عقول للكفرة
ما هذا الإبتلاء
نخاف من وباء
ولم نراعي حق السماء
القضاء إنتهى بالإدعاء
والقضايا يال السخرية على الفقراء
كم عندك بكم الشراء
الضمير تبا له أصبح يباع
والكل يتقمص دور النقاء
سبحان الله بهذا الرداء
يلبسون العار وهم صغار
يمثلون وهم فجار
أصبح النفط خمر يسقى
في حانات النبلاء
وهم قردة خلف القناع
خذ أشتري قارورة ماء
النهر تعفن هيا أسرع الإقتناء
والكل يرى ويصفق للأشياء
أقتني أشتري فكلنا سواء
فلا فرق كلها خلاء
سباق يال مفارقة الحياة
نحن أسياد أصبحنا عبيد
بهذه الطباع
نزعنا رجولتنا خلف الشهوات
والثكالة تبكي والأمهات
أين رجال المكرمات
أين حليب تلك الليالي بالرضعات
بدأنا نسمع شهيد مات
كأنه لا يهمنا في سبات
قاذورات في قاذورات
أعوذ بالله من تلك القذارات
كيف أحتلت السطور والشهادات
أيها السادة والسيدات
بالأمس العراق مات
وبعدها مصر تزف العبرات
وليبيا تسحل في الرفات
واليمن ثكلا ماهذه الترهات
وسوريا تنزف والجمع بلا غارات
يال هذا العار عرب
الكل بعقله هرب
أعلام تمزقت وشعارنا إسلام
ويهودي يقتل تهدم المآذن
الله أكبر ما هذا الوهن
ماهذا الدمار كفى إستنكار
ألا نقف ساعة لله إنتصار
ألا نحمي بعضنا أم كالفار
يختبئ وضح النهار
ما آل لنا أن نرجع كبار
نحن كبار لكن ينقصنا الإيثار
الله أكبر الله أكبر هذا زلزال
فالنصرخ بها في أنفسنا بلا إستهتار
هذه حقيقة تقمص الأدوار
الفاسد يتفسح ويضعنا حمار
لا والله ما هكذا نحن
نحن ضامنا الضيم علينا جار
تهاونا في ديننا نكرنا النار
نسينا كياننا بإتخاذنا الأوكار
نختبء خلف حجج الإبتكار
ونعطي للفاسد والحرامي جائزة الأوسكار
كيف يعقل إليها السادة والسيدات
نساء تتبرج وشارع أوفاه الإرتضاء
ما هذا الدور هل إرتقاء
تعال أسرق فلا فرق في الإقتناء
هذه عادة أصبحت سادة
والجميل أنها لها قادة
ترتدي وسام الشرف قلادة
والعلماء تصرح حرام الدماء
إستسلمو كالخراف ولاء
أعوذ  بالله من هكذا ضياع
لدينا شمس نكتفي بالضياء
والحرية دعونا نضحك عليها سوية
هي أن تعطش أصرخ ماءءءء
هكذا أصبحت والغياذ بالله
بعينهم تبا للدين هذه عصبية
وهم يطبلون للطائفية
مهزلة كارثة كونية
أما آن الأوان لفلسطين
آه فلسطين تلك المنسية
كانت لها في العقول قضية
وأنتهت يا سادة المسرحية

بقلم        موسى العقرب
العراق

ليست هناك تعليقات: