الأحد، 21 يونيو 2020

قصيدة تحت عنوان {{حق العودة -- لن يُنسى}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{محمد الحنيني}}

حق العودة -- لن يُنسى

---------محمد الحنيني

---

أعوام

عشناها عاما عاما

مشيناها حبوا

وطارت بنا من سهول الربيع

الى وطن صار فينا خياما

--

الى قصة ملّها السامعون

وقال المحدث ان المحدث من كان قبلي

قال انا والذي كان قبلي سمعنا الكلاما

--

عاما عاما

ولم تترك الروح هذا الجسد وهذا البلد

نسافر ليلا  بين الحدود

ونهجر هذا المخيم حبا

الى وطن ظل فينا مقاما

---

اشتهينا الرجوع كوحمة الحامل

كنقطة الماء للصائم

وحين شعرنا بان الصيام طويل

كرهنا الصياما

---

وصار مفتاح بيتي وكوشان ارضي

شهادة ميلادنا في الفلاة

وصار سؤالي

لماذا وكيف متى والى ما؟!

---

عاما عاما

امتطينا خيول الضياع

على ساحة الوطن العربي

لا بل نزعنا اللجاما

--

وقاموا بكل احتفال رهيب

يجدد عهد الوفاء

ويوعدنا بالرجوع السريع

غدا سنعود

منذ رحلنا الى يوم ان

صار فينا الرضيع شيخا كبيرا

على أمل العودة

ظل هياما

---

وصرنا بكل الجيوش سلاحا

لكي يجعلونا تحت العيون

شعبا تعيسا وفكرا هزيلا

نحاسب ان لم نكنُّ احتراما

---

وصرنا هباء وصرنا اذا قلنا أين الحقوق؟

قالوا إنا نريد السلاما

محال علينا الجهاد

محال علينا الفداء

والخوف منا اذا ما انطلقنا

وقمنا وقلنا ملكنا الزماما

---

عاما عاما

جمعنا من القول كل القواميس

درسنا الحروف والمفردات

بكل الكسور وكل النقاط

اكلنا الكلاما

--

ولم يبق منا خطيب

ولا شاعر ولا فيلسوف الا وقال

ولم يبق شيخ ولا عالم

الا وأدلى بدلو الحديث

وصال وجال وطار وحاما

---

ولم يبق طير الا أطرناه

باسم الفداء وباسم فلسطين

طرنا نسورا صقورا حماما

--

ولم يبق بيت الا كتبنا

على جدرانه نريد فلسطين

التزمنا التزاما

---

تقدم جيل وودع جيل

وحمل الأمانة مفتاح بيت

وكوشان أرض

على كل قلب شريد وساما

--

عاما عاما

كسرنا عظاما

وغارت علينا الحلول كثيرا

حلول الحلول وما قد يحول

اقتحمنا اقتحاما

--

وطارت رسائل هذا بديل

وهذا دليل وهذا سلام وهذا كلام

ودولة يهودية في الختام؟!

ومستوطنات تشل البلاد

وأقصى يهدد بالهدم

بئس الختام

---

عاما عاما

دار الزمان والقهر داما

أنا اللاجيء حولوا خيمتي

جدارين من طوب ولو ح صفيح

وكيس طحين وذل اللاجئين استداما

وحال بيني وبين فلسطين

الف جدار جدار يقوم

وآخر قاما

---

وصار الحديث عن خطة للطريق

وعن حل ما قالوا للدولتين

هراء (اوباما)

وعن كيف ترجع هذي المفاوضات

وعن حل هذا الخلاف المرير

وعن كل ما قيل من انتخابات

وعن كل مؤتمر في (القاهره)

وقالوا سلاما وقلنا سلاما

وهيهات هيهات ان تجد الحب

ولكن وجدنا الخصاما

فعدنا الى نقطة الصفر حتى

فقدنا الطريق وزدنا انقساما

وصرنا على وترين نسير

طريق التمزق ضد النظام

وصرنا دولة في الخيال

وصرنا نظاما !!!!

---

فأين البلاد؟

وأين الفداء؟

وأين أبطال مجد تسامى؟

وأين النشامى؟؟؟؟؟؟؟؟؟

---

محمد الحنيني

ليست هناك تعليقات: