"و لا تفسدوا في الأرض بعد اصلاحها و ادعوه خوفا و طمعا ان رحمة الله قريب من المحسنين"..
الآية 56 من سورة الأعراف..
الأمة الوحيدة التي تقوم بالاصلاح هي أمة الاسلام اذا كانت التزمت بتعاليم الاسلام و بنهج الرسل و الأنبياء للقيام بوظيفة الاصلاح..
و العالم منذ عقود طويلة يحكمه أو يتصرف فيه غير المسلمين لأسباب معروفة فلم يحصل الإسلام رغم ما أسسته القوى الكبرى من هيئات و مؤسسات دولية و بعضها لا يرفض أن تنتسب اليها بعض تلك القوى..
و ما نلحظه من انحرافات و مظالم و عدوان و لا أثر للعدل في العالم و في الدول حتى التي تدين بدين الاسلام شكليا و تنخرط في هيئات اسلامية..
الاصلاح المقصود هو اقامة العدل و قطع الطريق أمام كل أشكال الظلم و العدوان و بناء السلم الاجتماعي بتوفير الفرص أمام الجميع وفق مبدأ المساواة..
و أكتفي بهذا الشرح القليل عن مسألة الاصلاح و سبب كتابتي هذا المنشور هو أنني البارحة ألتقيت صديق لي و شرع في حديث لم أستسيغه فما كان مني الا أنني دفعته بطريقة مؤدبة إلى الانصات الي لما ذكرت له الآية الكريمة التي تطرق فيها الله الى الاصلاح..
و فكرتي في ذلك هو أن يقتنع بأن الاسلام هو الفكرة الأساسية في بناء العالم وفق القيم و المبادئ الانسانية فلن تترجم الى مشاريع اجتماعية الا اذا كان الذين يعلنونها مؤمنون حقيقيون و مرتبطون بالله عز و جل..
و الآية الكريمة هي شاملة و جامعة و لا تترك ذريعة أمام أي كان لاتباع نهج غير نهج الإسلام و ينتمي الى كيان غير كيان الأمة الاسلامية و لا يتبنى نظام سياسي غير نظام الخلافة الاسلامية الموحد الجامع المؤسس للتوحيد في الأرض و القائم بالاصلاح فيها و الذي في ظله تحيا الانسانية وفق فطرتها الصحيحة تحافظ على كرامتها و تحصل على حقوقها كاملة دون نقصان..
لطرش عمر بوثلجة.. الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق