والدي محط انظاري
بقلم الشاعر/ألان محمد ياسر
سورية/ دمشق
أبي ليس سوى صدى صوتك الأن في أذني
أبي في كل مرة افتقدك تعود جراحي وألامي
والألم يثور ويمتد في أرجاء كياني
مابين الحرب والسلم تبقى ابتسامتك تدغدغ وجداني
ويبقى أمل رؤيتك وهذا اكبر آمالي
يا خيرَ أبٍ عرفهُ الوقت والتاريخ وحقبي وزماني
يا خير خلق الله الذي يحبه الناس وكل من هو إنساني
الرجاء فيك والعاطفة بك يا بياض عيني ودفات فؤادي
حكيم وبنظرة واحدة تحل كل العقد وترسل ومضات أمل بعقل عقلاني
وتنشر السلام والحب وتنهمر حينها أحزاني
لعلّي أفي تلك الأبوة حقها وأكون مثلك يانبض قلبي وشرياني
أعلم أني لا أوافيك ولكن أحاول لأخر قطرة بزماني
ما أجمل الحياة بوجود إنسان مثلك
إنسان يضحك ويعطي الأمل مثلك
إنسان يتحدث بلغتك ويفعل مايقول
ما أجمل الحياة عندما أرى إنسان لطيفٌ وطيب محب للخير مثلك
طوال عمرك يا أبتي تزرع الخير ويفوح شذاه كعطر الزهور
وكل من يلتقي بك تطمنه بأن الدنيا بخير وتنثر بأحاديثك العطور
طوال عمرك يا أبي تنثر الأمل والسلام والورود
حتى وأن كانت الأزمات صعبة كالصخور
وبعد كل هذا هل يحق لنا العيش بدونك وكيف لا نثور
أبي انا مشتاق لك ودمي يفور
أبي طيفك البعيد يزورني ويقتلني الحنين
وحبي لك كبركان فوهاته أنين
كحديقة لم يسقيها أحد من قديم العصور
ابي قلت لي يوما أوقاتك املأها ببسمة بضحكة بشعور
وأن كان... لا يوجد عندك سوى وردة فقدمها بسعادة
ودائما تقول قدم أفضل ماعندك
فأن رب العرش لن ينسى
ما تقوم به بكل سرور....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق