شيّبتني هودْ
لاحاسد ...ولامحسودْ
.......
تدثّروفاءا بميثاق العهودْ
يحمله الإشتياق لصاحب الجودْ
ترقّى وهوبالمقامات العليّة
بقرب قاب النّقطتين من الثّريّا
فأعاروه غطاء السّترالفريد....
نسيج بهيج لمراتق التّوحيد
غزل مغازل تخطّى المعهودْ
ليستر....حكم الجمع والمعيّة
ويزيل غطرسة من بقايا النّمرودْ
رجل من جهة لا شرقيّة ولا غربيّة
إبن الأمة البهيّة.....الإنسيّة المنسيّة
واسع الصّدر وعريض الجبين
أحاط سواد الكحل بأشفارالعين
واثق يمشي على حثيث اليقطين
فصار يرى النّار ذات الوقودْ
تخطّى الكون وأزال هيمنة الخونة
ونكاح اللبوة القاصرة من فحول الأسودْ
فأشرف على حافة المنتهى
حيث استلقى غيرمبال بنومة الرّكودْ
حتى صاريشتهيه القيام...ياسلام
فامتنع عن الجلوس ....وماقام
كانّه شهر جامع للأيّام
أوكأنّه ليلة ....يبتغيها رمضان
فما أفطرعند الغروب ولا صام
كما يشتهيه الرّكوع وهو ليس بأعرج
فطاف به الطّوفان وهو في سجودْ
هوأكيد غريب طوبى ....الفريدْ
وكأنّه المسلم ....ولكنّه لم يستسلم
ولاهو بالمسيحيّ...والله أعلم
ولا من أسباط أسرائيل
أو راية من النّيل عليهم كدليل
ولاهو حتى من أصحاب اليهودْ
إنّه فقط ....المولود الموعودْ
سرّخلاصة.....العنقودْ
أخفاه في لفائف العشق
منغمس بين حبيبات الحبّ
في كهف الحقيقة ورقيم الجبّ
حتى تحين مواقيت التّجديدْ
هو أمين ربّنا الصّمد...
الواحد الأحد .....المعبودْ
.......ريحانيات
الاديب المفكر والشاعر التونسي
محمد نورالدين المبارك الريحاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق