قلبي بعيد عن صوابي
ألا يا قلب قد زاد التصابي
وكيف يكون وهمي في صوابي
سهامٌ طاب سكناها لقلبي
فراحت تنبش القلب المُصابِ
لمن طاب الغياب له مطافا
يواسي فيه جدران السرابِ
لقد هام الهوى فينا بلطف
فكانت من لطافتهِ صعابي
مُدلَّلُها وأذَّتني وعمري
فكيف إذا عدوت بها طيابي
أتأتي رحمةً لهجير بنت
غرامي في الهوى مَرجى عذابي
تناستني ربوع العشق قسرا
فقد بات الهوى يردي مثابي
سقيت الهم من كأسٍ مُلظَّى
لظاهُ مُحَنّظَلٌ يَجلي مطابي
أنوح وقلبها بردٌ شجاني
وإنِّي يا حبيبة في خراب
صنعت هواك في أفقٍ رمتني
على أرض بها ملقي ثوابي
بأن خذ عن حبك لها عذابا
وذلك ما يدير لك المآبِ
فعشت غريمها ودمي يبيس
أيحيا المرء في رحم العذاب
ففي عزِّ الغياب هَجَتْ فؤادي
وفي حين اللقى قشعت رحابي
ففي لحظ الهوى كلي غريق
فما خطبي وقد أعمت خطابي
أعيش وفي دمي خيب صلاني
فلن أبقى ولن يفنى صوابي
رامز الآحمدي
شاعر الشرق
2020/7/5
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق