الجمعة، 7 أغسطس 2020

نص نثري تحت عنوان {{سألني ذاتَ يوم}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{ندى الساعدي}}

سألني ذاتَ يوم،
وهو ينظر لبريق عينيٌ 
لو عاد بكِ الزمن إلى نقطةِ البداية هل ستحبينني من جديد ؟
تذكرتها هذا الصباح قبل أن أفتحَ عيني علت على محيايٌ أبتسامة شفافة، 

الخوف من الفقدِ، آلم الحبيب 
كُلها تشيرُ إلى الحُبِ . 

يا حبيبي :
سُحر الصدق الذي يربطنا حرزٌ مُقدس سيحمينا
دائماً.  
أنا وأنتَ قصيدة حُب كُتبت من حبرِ الجنة .
التفاصيل التي عَلقت بأرواحنا،والأشياء التي نحبها،وعمق الأحاسيس،
ندرك كُل ذلك ونعلم بأننا لن ننجو منها.
أتذكر بأنني كنتُ أشتم قسوة الأيام قبلكَ
أتذكر بأنني كنتُ كومةٌ من الأجزاء متناثرة 
وكنتُ عاجزة عن لملمتي .

هل ستحبينني من جديد ؟
 أنا أبتسم الآن ،
الحروف التي تجتمع لمعرفة شعور ما 
هي حروف معلقة بخيط سميك تصف وجه القمر ،لسماء لا تعكس غير الحُب !
آه يا حبيبي 
كيف أصبح هذا السؤال يختصر الحقيقة وبطريقة مخيفة !

لو يُعاد بي الزمن كُل يوم الى تلكَ اللحظة سأحبكَ في كُل مرة ولو تكرر الأمر مئات المراتِ.

يا حبيبي :
الأيام التي تخلو منكَ ؛عقوبة ، 
حياة بعيدة عنكَ موت مؤجل!
عينيكَ عالمي فكُلما حدقتُ بهما عثرتُ عليّ .  
صوتك حضن دافئ يطمئني،
كلماتك قصائد لها نبض يهمس لي: أريدكِ بجانبي دائماً. 
وجهكَ روض متلألأ إزهاره 
يطوي عيني داخل قلبي ولن أعد أرى شيئاً غيركَ فيه.
كم أحبك ..
ندى الساعدي

ليست هناك تعليقات: