رغم الغياب
********************
د/صباح عبدالقادر أحمد
*******************
على جنح من الليل البهيم
تلهفا أطلقت للشوق العنان
طوفت فوق النيل أستجلي
اخضرار حقول إلهامي،
وسنبلة ترجى في الزمان
فطائر الحب يغرد في المدى
ويخصني باللحن والشجن
الذي قد عم أرجاء المكان
هكذا رقصت أمانينا على أغصان لقيانا،
وفاض النيل بالبشرى
ليهب القلب في ليل الصبابة لوعة التهيام حرى،
من مواويل الحنان
نشيد حب بدد الحزن،
أعاد البصر للقلم الضرير
فسطر الذكرى
بمسفوح المداد
وحرف عشق،
بث في النفس الأمان
فعانقت نجواي نجما،
في سماء خواطري
منه القصائد تستمد بريقها
في كل ليل يا حبيبي،
هل نجم السعد براقا وقد آن الأوان
هذا المساء أطال عمر الوحشة القاسي بليل فراقنا،
أكف الوفاء تجود بالأشواق
والإحساس يصرع صخر خوفي والونى،
ويزيل أسباب الجفاء
هيا املأ الكأس
لقلبي من نبيذ الوعد
في حضن الغياب
اهمس بحبك ملء سمع ترقبي
هدهد على صدري بلطفك
فأنا مازلت أحلم باللقاء
وأنت في صدري مقيم
لم تزل تلك الوسامة
تستفيق بصحو بهجتها،
وتنثر فائح العطر المشبع بالعبير على العبارة، والخطاب
وتسكب التعويذة الولهى بقلبي،
حبك الأزلي يغمرني ويجتاز الهضاب
وأظل أعزف هكذا دوما علي وتري الحزين،
أفك قيد الاشتياق توهما،
بعناق طيفك في الخيال،
أذوب من طول العذاب
وأشعل الليلات بالإنشاد، ترياقا لمضمون الحياة
وفي القصيدة
ألمح الروح المعنى
في سهول الوجد ما بين السحاب
دقات قلبي واضطراب
الحرف في سرد اللواعج
لا يضاهيه اضطراب
سوف يبقي داخل الأسرار سر للمحبة لا يبدده الذهاب
أسكنته في الصدر
من شغف النداءآت المشوقة،
والبريق وسحب رؤياى الندية بالإياب
*******************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق