الأحد، 20 سبتمبر 2020

قصيدة تحت عنوان {{أَبَت الثّوابتُ أنْ تَحُجَّ لَبَابِي}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{الصافي أبو عمار}}


أَبَت الثّوابتُ  أنْ  تَحُجَّ   لَبَابِي 
وَأنا الحَصِيفُ  مقولةً  وكِتابِي 

بَدَت الحَقَائقُ كالسَّرابِ وضدَّهُ 
فِعلٌ  لَها   - يَا ذلَّتي -  بِسَرَابي 

تنمو المَواجِعُ والفَواجع أقبَلت 
 كَالسَّيل - تَقلعُ  مأمَنا  بِيَبابِي 
 
ثَمَرُ  الدرايةِ   ليِّنٌ  لو   تعلموا 
طفلٌ  أنا والنَّقشُ في المِحرَاب 
 
جهلٌ  يَمُور  وأضلعي   كمَدينةِ 
القدس العصِيُّ سقُوطها وَخَرابي 

حربٌ تُنادي  والرِّجالُ  كما تَرى 
حَملوا  المَعازف  نُشَّما  كحِراب 

خَابَ الذي  نصَر  العدا  وَكَمثله 
حَكَمٌ   يَضنُّ   بِعلمِه   وَ يُحَابي   

دأبُ الملوكِ المنح  في عليائهم 
عكفوا  يشيدُ   حصنهم  أحبابي 

ذابت دماء النيل في كبد المدى 
فيروس يا  فيروز كان  مصابي 

رمت السباع  الجيف من أنيابها 
يا ليت  ليت  فقدتني  وصوابي 

زهر   العروبةِ   بالمهانة   قطفه 
والكل  في صمت  القبور  تغابي 
 
سجن العقول جريمة والرأي مكـ 
ــفولٌ لها  بئس الحسيب  يرابي 

شَجْبُ المُعارضِ دُونَ نَقْدٍ خِسَّةٌ 
فَنِّدْ   -  لِحُجَّتِه  - أَعِدهُ  صَوَابي 
 
صَرحْ الأسُودِ عَصِيُّ  نَيلُ شِبالهَا 
وَالحُكمُ  - حُكْمُ   الله  -  للألبَابِ

ضَرْعُ   العَدَالَةِ   للرَّعِيَّةِ   مَطْلَبٌ 
كَيفَ  الفِطامُ  يَكونُ قَبلَ نِصَابِي 

طَأطِئ لِرَأسِ الخِزْيِ أسْلِم جَولةً 
لِبَيَادِرٍ   النُّور ِ .. المَقِيتُ  غِيَابي 

ظَلِّلْ عَلَىٰ المَقهُورِ  وأشدُد ظهرَهُ 
لَا خَيرَ  فِي  جَلْدٍ  وَطوْلُ عَذَابِي 

عَينٌ  لهَا   كَرَمُ   الخُلُودِ    بِجَنَّةٍ 
فِي  حَرْسِها ذُو العَدْلِ والأحْبَابِ 

غَابَ  التَّجَلَّي  فِي عَبَابِ شَريعةٍ  
فَتَخَبَّطَ    الجَمعُ   الغَفِيرُ   بِبَابِي 

قَدْ  كُنْتُ  أرْسِمُ   للطَرِيقِ   بِدَايَةً 
بِسْمِ  الَّذِي  خَلَقَ  الجَمَالَ  كِتَابِي 

كُلُّ العُروشِ  لَهَا الخُضوعُ  لبَارئ 
وَالشَّعبُ فِي عَضُدِ النُّهوض عِصَابي 

لِيَظَلَّ   مَفْصَلُهَا   يَشُدُّ  مَصَارِعًا 
بَينَ الوَلِيّ   وَمَنْ  يَؤُّم   تَحابِي 

مَنْ   جَدَّ  فِي  إرضَاءِ   قَومٍ  ذَلَّهُ 
مَلكُ  المُلُوكِ   وَكَاشفٌ   لِحجابي 

نَول  الرِّضَا صَعبُ  المِراسِ مقولةً 
وَالفعْلُ  يَبقَىٰ عَلِمَ  الأوْلي  أحقَابي 

وَلَعَلَّ   فِي  صَمتِ  الأرِيبِ   وِقَاية 
وَالصَّمتُ نفسُ الصَّمت ِ ظُلمٌ  غَابِي 

لَا   لا   تُجَادِل    دُونَ  عَلْمٍ    إنَّما 
ألقُ  التَّصَرُّفِ فِي الجِدَالِ  حجَابي  

يَا  وَيلَ   وَيلي   كُلَّما   عَارَضْتُهم 
سَجَنوا  التَّأَوُّهَ   هَلْ  هُوَ  الإرْهَابي 

أَبَت  الثّوابتُ   أنْ   تَحُجَّ    لَبَابِي 
وأنَا   المُقِلُّ    ومَوْطِنِي   أعصَابي 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  
هل أنا إرهابي 

                 الصافي أبو عمار 

ليست هناك تعليقات: