الأحد، 20 سبتمبر 2020

نص نثري تحت عنوان {{مابين كلمة وكلمة}} بقلم الشاعرة العراقية  القديرة الأستاذة {{شهد السامرائي }}


مابين كلمة وكلمة أخذنا الحديث 

أصبحنا نتسائل عن أنفسنا 

مالها الأيام وما بنا 

لماذا لا تسألين عني؟ 

وكيف لا أسأل عنك وأنتَ من أرهقت القلب عشقاً

لا زلت أبحث عنك بين طيات الذكريات والكلمات 

أنثر حولك الورود لتقبل وجنتاك 

يسألني هل تعشقينني؟

وكيف لا أعشقك وأنتَ من رأيُت فيهِ كل الجمال والخيال 

أعشق صوتك كأنه أنغام فيروز يطرب مسامعي كل صباح 

أشم رائحة عطرك كراحة القهوة أدمنت بأرتشافها 

أنا أكليلة من الورد وحروفك تتناثر علي كقطرات المطر 

أصابع يداك المتوردة 

هما أزهار صباحي

أنحني مطراً لأقبلها 

خطوطك العشرينية كأنها خارطة من الجمال رسمت بجانب عينيك 

تصافحت وجناتنا 

وتغازلت نظراتنا 

صوتك أحرق همومي 

بحرت نحوك دون أن أنتبه لنفسي 

ماذا فعلت بي لتعلق قلبي بك

أخبرتني بشيء تناثر من القلب جمراً لسماعهُ

يا ليتني كنُت صماء 

توقفت عن التحدث 

لم أسمع سوى تنهيدات تخرج من صدري 

لا أعرف ماذا أقول 

توقفت عاجزة 

كلماتك مزقت قلبي 

هدوء صوتك أحرقني

 ليتني كنت أنا ذلك الطفل في رحم أمهِ لا يعرف من الحياة شيئاً.


#بقلمي✍ شهد السامرائي. 

ليست هناك تعليقات: