الأربعاء، 2 سبتمبر 2020

نص نثري تحت عنوان {{كل ما هنالك}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ {{أحمد آل صالح الزبيدي}}

كل ما هنالك
أني رأيتها صدفة
دون معرفة سابقة
ولا موعد
نظرة واحدة
كانت كفيلة
أن أسلم قلبي لها
نظرة واحدة
أعادتني لقصص ألف ليلة وليلة 
وأخبار العشق العاشقين 
نظرة واحدة
شعرت بأهتزاز الكفين
لا أخفي عليكم 
كان قلبي يؤلمني ليلتها
وأخذني أرق اليل 
إلى دخان السكائر
أخذت نفسا عميقا
ماذا جرى
تغير في فسيلوجيه الجسد 
أتصبب عرقا
كنت جيدا في سابق اليالي
ياترى أهو الحسد
أما أن جسدي يتهيا
لدخول جسد
وعند الصباح رأيت زوجا
من طيور الحب
تتعانق قرب نافذتي
أرتحت قليلا
دنوت نحوهما
ابتسما على غير عادتهما
فأنهما كانا يطيران بعيدا
في المساء 
خرجت كعادتي نحو هدير الماء
مكاني المنزوي الهادء
الذي أرتشف منه قصائدي
رأيتها المكان مزدحم جدا
والماء دون هدير
ولا عصافير 
ولا بائع الشاي الفقير
كأن السماء تخبرني
أن أذهب 
وذهبت وأطلت المسير 
حتى وقفت 
أمام الجسر المعلق
فرأيتها تسير
نظرة واحدة 
ذهبت خلفها
بخطى مرتجفة
حتى وصلت لمكاني 
المنزوي
فسمعت صوت الهدير
ورأيت بائع الشاي الفقير
وزقزقة وعصافير
وشيطان الشعر يروادني
أن أكتب شيئا خطير
وأن اسألها
من أنتِ وماذا أنتِ تفعلين
ولماذ سحرتي عيني
بنظرة واحدة
ولماذا سرت خلفك
ولماذا 
في مكاني تجلسين
قالت لأعرف
حلمت حلما مسبوقا بأرق
وأنين
وتغير في جسدي 
كأني بلا قلب ولا شعور
قلت كلا سيدتي
أنا أشعر بما تشعرين
أنه الحب ياسيدتي
فعندما يحين موعده
يأتي بأخبار مستحيلة
فأحبيني كما أشاء
ودعيني أحبكِ كما تشائين
بنظرة واحدة حبا
في جسدين

احمد آل صالح الزبيدي
10/6/2020

ليست هناك تعليقات: