#آوان
تلك الشجرة،مُبتسمة بأعوامٍ تصل لآلاف أعمار البشر ، خفقَ قلبها بشدّة حينما فتحت عيناها البيضاوتين ، كأنَّ الله قد أعلمها بشيء،....
تمتمت بخفوت :- أذن فهو قادم،.....
وبعدَ عقود عدة، جاءَ من تحدّثت عنه ، .....
خاطبته حينَ وقف أمامها بتجبّره وتعنّته البشري،...
( يا مرحبا بأحدِ خلائف الله على هذهِ الأرض، يا مرحبا بمن كرَّمه الله بعقله ، يا مرحبا بابنِ آدمَ ) ،حدجها الرجل بكبرياءٍ أبيّ وقالَ بتعالي ونفسهُ الأمارة بالسوء قد ملأت الأرض سواد ، فأجابها بصوتهِ الّذي أخافها ( شجرة لا تفقه شيء، بلا عقل ، ومن أنتِ لتُخاطبيني يا هذه؟)، قالت له بحنان وحكمة عسى وأن يتفقه ( أنا أحد خلائق الله، أنا روح تنطق ، أنا أتأذى وأبكي وأشعر بالسعادة ) ، بسخرية وتهكم نطق ( هه، سنرى كيفَ تشعرين ) ،أخرجَ سيفه فأودى به على جذورها فصرخت، لم تشفع عندهُ صرخاتها المتألمة ، قالت بدموع ( يا إنسي ، اتقِ الله ولا تغرّنّكَ الدُنيا وما فيها ، لا تُكابر ولا تخدع نفسك، فأنتَ وأنا ملاقوا الله يوم الحشر ، دع كبرياءكَ وتواضع لله ) ، لم يهتم له ،وبقى يضرب ويضرب فخَفِتَ صُراخها ، فعرف أنّها ماتت ، سقطت ،...... وما زالَ هو يُراقبها ببرود ، هل هو من كرّمه الله بعقله ؟؟، مشاعر ليرأف فأينَ هي؟؟، بشر أم ماذا، خليفة الله أم ؟؟ ،.....
#حور_القيسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق