الأربعاء، 9 سبتمبر 2020

نص نثري تحت عنوان {{يقف أمامي}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{حور ـ القيسي}}

يقف أمامي بكلِّ تعنّت وكأنّه مُقاتلٌ صّنديد
خاطبته بما يعتلج فيَّ :- ما أنت؟؟؟،
تبسّم لي ضاحكًا،....
برداءهِ الأسود،
بعينين تُّنافس ديجور الليل، فأجابني بغرور :-
أنا سّاكنكِ منذُ الأزل، أنا توأمكِ أنا ؛ الألم،
صُدمت!!، ما الّذي يفعله أمامي!!،
وضعتُ يدي على خافقي، فأحسستُ به!،
نعم! ، أحسستُ بقلبي بعد كلّ تلك السنوات،
ضحكت وضحكت،
شّدَّ انتباهي ، بجملته: أتتذكرين؟؟،
ربّاه، أيحاول تذكيري؟، وكأنّي نسيت!،
قلتُ له بملامح مُترجية :- بالله عليك،
أيمكنك منحي سويعات لارتاح؟،
قهقه بسخرية، قسّت نظراته، عادَ بداخلي،
على شكلِ ضبابٍ بقلبي ، وآخر كلامه:-
لا عزيزتي، أنتِ لي، طفولتكِ بي، ماضيك وحاضرك،
بل ومستقبلك، وهل تجرؤين على نيلِ سعادتك يا،...
حبيبتي
جثّوتُ أرضًا ، وضعتُ يداي على أذني،
لأمنع همسهُ ، لأمنع كلامه كالسهام،
ولا فائدة،....
كيف وهو توأمي،
نظرتُ السماء وقلت بصرخات هزّت العالمين،
صرخات لا يعلم مكنوناتها سوى الله،
صرخات مريرة:- إلهي ؛ إلى متى؟؟،
تعبت، أقسم ؛ لقد تعبت، 
أضحيتُ دُمية تُحركها أياديهم ، أيادي الألم،
قهر الطفولة، وجع الماضي، وضياع الحاضر،
إلهي ؛ لا أعلم ما أنا !!! ،.......
وصمّت، فلا فائدة والألم توأمي.

#حور_القيسي

ليست هناك تعليقات: