(حوارُ قَلَميْنِ)
القلمُ الأوَّلُ صاحَ وبكى.
فقالَ الآخرُ لأخيهِ:ما يبكيكَ؟!
فقالَ الأوَّلُ:همٌّ يقتلُني،
لا أريدُ أنْ أبوحَ به كي لا أُبكيكَ،
لكنَّهُ باختصارٍ هو همٌّ،
هو كذلكَ فيكَ،
يكسرُني ويؤذيكَ.
تنهَّدَ القلمُ الآخرُ وقالَ لأخيهِ:
لقد فهمتُ مضمونَ شكواكَ،
وإنَّهُ ليؤذيني-يا أخي-الذي آذاكَ،
ولكنْ صبراً..صبراً،
فإنَّ دورَنا وإنْ بدأ يذوب،
بسببِ النِّتِ والحاسوب،
لكنَّهم سيعودونَ الينا يوماً مُستغيثين.
سيعودونَ ولو بعدَ حين
وعندَها لن نطاوعَ إلاَّ مَنْ كانوا بنا متشبِّثين.
فاهدأْ يا أخي واصبرْ،
فلنْ يكونَ حليفُنا بإذنِهِ تعالى،
إلاَّ النَّصر.
هدأَ القلمُ الباكي،
ارتفعتْ همَّتُهُ،
وباتتْ تطاولُ السَّحابَ،
والأملَ تُحاكي.
فؤاد أحمد الشمايلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق