أتكاسل في الأستيقاظ...أتجمل ببطئ ألبس ببطئ وأتناول فطورا ملكيا بكل تؤده...
ثم أخرج لطريق العمل أزحف كالسلحفاتولا أنكر إن شقاوة طفولية تستفزني فأرجع بخطواتي إلى الخلف في غفلة عن عيوني المارة...
لا أريد أن أصل.... مازلت مللت مللت .
سنوات وأنا أستيقظ متفائلة ...وأعود مثخنة بجراح الأخرين....
جراح المرضى وبكاء الأطفال وصوت المدير ورائحة اللحم البشري المشوي ويديل مخضبة بالدماء، مرة بالدموع أخرى...
ألِـد مع النساء كل يوم...
وأبكي على كل ميت...
أزغرد لكل ختان...
أتألم لأوجاع كل مريض....
أواسي الأهالي..
لو أتبعتني لقلت مجنونة...
أضحك، أبكي ، أزغرد ،أفرح و أصرخ.
كله في ست ساعات...
كم أتمنى لو أني حاسوب ليقع مسح معلوماتي كل يوم .
كي لا أترَاكَم فِيـَّا .وتتكدس جثثي يوميا داخلي.
ملللللللللللللللللللللللللللللت
كتبت في نهاية ست ساعات عمل في لحظة الموتِ مللا.ً
نبض ممرضة عمليات....
✍️نـــوال ذيــاب
مـن تــونــس🇹🇳
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق