الخميس، 17 سبتمبر 2020

قصيدة تحت عنوان {{روحُ الورد}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}


 روحُ الورد 

___________
دعينا نأخذ الأهدابَ مشواراً 
إلى غابٍ من الغزلانْ 
إلى ريحٍ من الزيتونِ 
و الريحانْ
إلى قصبٍ من السكرْ 
إلى وادٍ عرفناه ...
بلون الخدّ والعنبرْ 
دعينا مثلَ أهدابٍ عشقناها 
عشقنا سحرَها يحكي 
حكايا العشق والمرمرْ 
دعينا مثل ذاك الأيكِ يغمرنا 
و يعرفنا 
و يجعلنا كذاك البيدر الأخضرْ 
عيونكِ دوّخت قلبي 
فذاك الخفقُ يرميني 
بسهم العشقِ كالخنجرْ 
هنا تأتيكِ أحلامي معطرةً 
كصبحٍ مثل حلمِ النهر يرويكِ 
و يسقيكِ جرارَ الخمر 
مثل الخدّ مثلَ الوعدْ...
سقاهُ وردُك الأحمرْ ...!
و تهواكِ خيوط الفجرْ 
و تهواكِ ليالي السحرْ
و تهواك عيون السهل...
 و البيدرْ 
فعشقي دائما يحكي لك قصصاً 
مواويلاً أغنيها 
مواويلاً أنا فيها 
كعشقٍ البحر ، إن أبحرْ 
بحاري ما لها شطٌّ 
عيوني ما لها جفنٌ 
وقلبي مثلُ قرص الشمس يدفئكِ 
بدفءِ الليلكِ الأسمرْ ...
انا والله أهواكِ ، و روح القلب عيناكِ 
أنا ما كنتُ الاكِ 
كجرحِ الوردِ ، إن زهّرْ ...!

سهيل أحمد درويش 
سوريا _ جبلة 


ليست هناك تعليقات: