روحُ الورد
___________
دعينا نأخذ الأهدابَ مشواراً
إلى غابٍ من الغزلانْ
إلى ريحٍ من الزيتونِ
و الريحانْ
إلى قصبٍ من السكرْ
إلى وادٍ عرفناه ...
بلون الخدّ والعنبرْ
دعينا مثلَ أهدابٍ عشقناها
عشقنا سحرَها يحكي
حكايا العشق والمرمرْ
دعينا مثل ذاك الأيكِ يغمرنا
و يعرفنا
و يجعلنا كذاك البيدر الأخضرْ
عيونكِ دوّخت قلبي
فذاك الخفقُ يرميني
بسهم العشقِ كالخنجرْ
هنا تأتيكِ أحلامي معطرةً
كصبحٍ مثل حلمِ النهر يرويكِ
و يسقيكِ جرارَ الخمر
مثل الخدّ مثلَ الوعدْ...
سقاهُ وردُك الأحمرْ ...!
و تهواكِ خيوط الفجرْ
و تهواكِ ليالي السحرْ
و تهواك عيون السهل...
و البيدرْ
فعشقي دائما يحكي لك قصصاً
مواويلاً أغنيها
مواويلاً أنا فيها
كعشقٍ البحر ، إن أبحرْ
بحاري ما لها شطٌّ
عيوني ما لها جفنٌ
وقلبي مثلُ قرص الشمس يدفئكِ
بدفءِ الليلكِ الأسمرْ ...
انا والله أهواكِ ، و روح القلب عيناكِ
أنا ما كنتُ الاكِ
كجرحِ الوردِ ، إن زهّرْ ...!
سهيل أحمد درويش
سوريا _ جبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق