وَهمٌ وفراغ
///////
تَرْحَل خُطَاي بَعِيدًا
وأنتظركِ عَلَى رَصِيف ذكرياتي
وَحِيدًا . . .
وأنكِ مازلتِ تزاحمين خطواتي ,
خطواتي الَّتِي تَتَدَحْرَج مَع الرِّيحِ
فتتسع الْمَسَافَات
أَحَسّ حِينِهَا , أنّي فِي فَرَاغ
وَأنَّنَا افْتَرَقْنَا , لَن نَلْتَقِي !
لكنكِ ستبقين مَوْطِنًا
لأحلامي وحنيني
حِينِهَا تلوذ الذَّاكِرَة
بِصَمْت ثَقِيلٌ ,مستسلما لِفَرَاغ
يَأْتِينِي . . . . يَأْخُذُنِي
نحو حنَيْنٍ
يَنْبِض بِلَا كَلِمَات
يُسَافِر حَيْث الصَّمْت
وَالسُّكُون . . . .
وَبَيْدَر الذِّكْرَيَات . . . .
وأحلام تَغِيب خَلْف الضَّبَاب
أَوَدُّ لَوْ أَنْشَر أشرعتي
ارْكَب صَهْوَة الرِّيح
لَكِنَّه الْوَهْم . . . وَالْفَرَاغ
وَصَدًى كَلِمَات مُنْكَسِرَة
ضمخها الْحُزْن
مِثْل هَبابٍ
وَهُو يَرْتَقِي الضِّيَاء
الْمُنْحَدَر نَحْو الْأُفُول
مَحض خيال
وحقيقة لن تنتهي!
سرور ياور رمضان
العراق
١٤\١٠\٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق