الأحد، 29 نوفمبر 2020

نص نثري تحت عنوان {{قطرات المطر}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{صفوح صادق}}


 -قطرات المطر-


يختفي أناس وأصائل
وذكريات ومشاعر وآمال
وستزهر أشجار البرتقال في الساحات
ويهمس النسيم المسائي في الأغصان

أجل٠٠ ستأخذ الحياة  ما تريده منا
وستغني سعيدة مثل قطرات المطر
ليأتي أحفادنا بعد حين
وقد خفقت قلوبهم بالأغاني

وستبني الطيور أعشاشها من جديد
وفي حضن كل أم
سيضيء وليد
مثل نجمة ذهبية

لترمق العالم بنظراتها
وكذلك النهار
فإنه سيتبدل في البيت الأبوي
ولكن هل سيشرح التاريخ
كيف نما فينا الأمل
وقد سقيناه بدموعنا
وكيف أطلقنا في طريق الأعاصير
آخر قنبلة بشجاعة

وكيف شابت شعورنا
وما زلنا في شبابنا
وكيف حرمنا نشوة السير
في طريق الأنداء الأولى في الفجر

أيها الأحفاد
ستبحثون كثيراً
وفي النهاية
ستجدون طبيعة الحياة
التي عشناها
آه..
كم من صعاب واجهتنا
ذلك لأننا لم نعش أياماً
بل عصراً ونضالاً عشنا
وأي نضال؟..

صفوح صادق-فلسطين
٢٨-١١-٢٠٢٠.

ليست هناك تعليقات: