أبو لهب و أكيد لا أقول عنه رضي الله عنه فانه مات على الكفر و الشرك و التحريض على ابن أخيه و هو رسول كان بالامكان أن يحميه..
ابو لهب و كان قد سمي بهذا الإسم لشدة حمرة وجهه و كان رجلا وسيما عاير الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه مقطوع النسل بمعنى أنه لا ينجب..
و هذا ما يؤكد انحطاط الرجل مع أنه من قبيلة لها مكانة في قريش و بين العرب لكن هذه المعايرة مثلت انحطاطا عند الرجل..
للعلم بسبب تلك المعايرة نزلت سورة الكوثر لطمأنة قلب الرسول صلى الله عليه وسلم و تثبيته و ما قد تتركه تلك المعايرة في نفسه من حزن و انكسار..
"انا أعطيناك الكوثر فصل لربك و انحر ان شانئك هو الأبتر"..
سورة الكوثر..
و الكوثر نهر في الجنة و قارنوا بينه و بين الأنهار التي نعرفها في العالم و لا شك في أن أفضل منها وأجمل بل ان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعونا الى اللحاق به عند الكوثر يقول في هذا الشأن..
"تلقوني عند الحوض" و هو يقصد به الكوثر..
و هذا ان دل على شيء انما يدل على محبة منه صلى الله عليه وسلم لأمته فلم يرد أن يكون أنانيا مع أن الله عز و جل خصه به و ان كنا نعلم بأن الله لا يتجاوز أحباب حبيبه صلواته و سلامه عليه فهو و لا شك ان ذكر الرسول فطبيعي أن المؤمنين سيكونون ضمن كل ما سيخص به الرسول صلى الله عليه وسلم الا و هذا استثناء المقام المحمود الذي ندعو كمؤمنين و مسلمين أن يؤتاه الرسول صلى الله عليه وسلم و هذا لا يعني أن المؤمنين و المسلمين لا يرون الرسول أو لا يلقونه و كيف يحرمون من ذلك و هم جميعهم يدعون الله بعد كل آذان أن يرزق حبيبه ذلك المكان نظرا لما قام به الرسول في حياته من تضحيات للدعوة الى دين الله و جمع عباده على كلمة الحق..
أعود الى الكلام عن عمه أبي لهب فمعايرته للرسول صلى الله عليه وسلم بمقطوع النسل جعل الله يدافع عنه و يطمئنه بل يرزقه مسبقا بالكوثر في الآخرة و يرزقه في الحياة بالبنين رغم أنه صلى الله عليه وسلم توفي له ولداه أبو القاسم و ابراهيم..
من الأبتر؟..
الأبتر هو من عاير الرسول صلى الله عليه وسلم أولا فقده فرصة الايمان بالله و بالتالي حرمانه من الجنة و لذلك نزل في سورة الكوثر في أولها "انا أعطيناك الكوثر.." للتأكيد على أن الله حرم نهائيا الإيمان به على أبي لهب..
للعلم فان الرسول صلى الله عليه وسلم سيلتقي بولديه في الآخرة يعني بإبراهيم و أبي القاسم..
لطرش بوثلجة عمر.. الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق