( روتِينَ حُزنِي )
يا حِيرةً مَلئتْ كؤوسِي سوادا
أهْدَتْ فؤادي أنَّةً وسُهَادا
فلتُعْلِميهِ أنْ قد هَدَّني
طُولَ التَجَافِي وزَادَ مِنْهُ وِقَادا
قَلْبَ مَنْ أهواهُ يَنْبِضُ في دَمِي
وهُنا دموعي تَنْتَحِبهُ مِدَادا
ترجوهُ مِنْ بينِ البَرِيةِ أجْمَعٍ
فَبِدونِه الكَونَ زَخُّ رَذاذا
يا نَجْمُ أخْبِرهُ بأنيَ عَاكِفٌ
في سَجْدَتِي أدعوا الإلهَ وِدَادَا
وبأنني عِفْتُ الأنامَ جَمِيعَهم
ولم يَطِبْ لي مَشْرَباً أو زَادَ
مُنْذُ الرَحِيلِ تَرَكْتُ لونَ سَعادتِي
ولَبِسْتُ ثوبَاً مُمَزَقُ الأوتَادَ
يَنْهَارُ فِيني كُلُّ يومٍ داخِلي
وسَئمْتُ مِني، روتِينَ حُزْنيْ مُعَادَ
ويَرانِي صَحْبِي مِثْلَ خَيْطٍَ واهِيَاً
كَفَاً بِكَفٍ، ضَاعَ مِنْهَا رَشَادا
قائِلينَ، وفي أساً يَدْعونَ لي
حَالي كَئيباً فَتَتَ الأكْبَادا
فمَتى تَعُدْ لِرِحَابِ قلبي مُنْيَتي
لِيَعودَ لي صَفْوٌ بِقَطِيعَتِي يَتَمادى
والشَمْسُ تُشْرِقُ لا تَغِيبُ بِنَاظِري
فَلَقَدْ مَلِلْتُ لَيْالٍ ما بِهِا مِيلادا
تَدْرِي بأني يا غَرامِي لكَ عَاشِقاً
والعِشْقُ نارٌ ، فلا تُحِلْهَا رَمَادا
د. هزار محمود العاطفي/ اليمن
D Hazar Alatifi
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق