الاثنين، 16 نوفمبر 2020

قصيدة تحت عنوان {{بدرٌ و ليلُ شتاء}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ {{كاتب بلا قرطاس}}



. بدرٌ و ليلُ شتاء . 

سِحـْــــرٌ تغطّـّـى بالسَّـــوادِ كأنَّهُ

بَدْرٌ تَسَتَّـــرَ بالسَّحــٰابِ المُبْهِـــمِ


كالبدرِ نورٌ خَلَّ مِنْ بينِ السَّحابْ 

في ليلِ دِفءٍ في الشتاءِ الأدْهَمِ


غَطّىٰ الرداءُ ثمارَها فــي صَدرِها

أشْهىٰ مِن الخَمْرِ العَتيقِ الأطْعَمِ


وَلَقَدْ رآى صَبُّ مَلامِــحَ سِحْـرِها

تُخْفيه فـي خِبْءٍ لهـــا أوْ تُعْتِـمِ


سارتْ هويْناً في رياضٍ أزْهَــرَتْ

مِنْ سيرِها أحْيَتْ زُهُــورًا تفعمي  

  

يا ليتهـــا زالتْ ســـــواداً ثوبهَـــا

وَ تَرِقُّ بي قلبي الخفوقَ و تُنْعِمي


يا ظبيةً ضُمِّــي شَرِيداً و اسْقِــهِ

مِنْ خمرةٍ بينْ الثناياْ و اضْــرِمي


باللّهِ يـــا مَـــنْ للبُــدورِ شَقيْــقَةٌ

مِن رشفِ ثغْــرٍ سُكْرَةً لا تَحْــرِمِي


واطفي لجمرٍ في الحشاشةِ مُحْرِقٍ

فالجمرُ في الأحشاءِ بِئْسَ المُسْقِمِ


✍️✍️ كاتب بلا قرطاس

ليست هناك تعليقات: