نزفُ الذاكرة
وأنا أركنُ زوايا.......ذكرياتي
ضاق بي......المكان
لم يعد بإمكاني.......النّسيان
لم يعد لي قمرٌ.......يساهرني
ولا نجمةٌ تؤانسُ.......وحدتي
القمرُ :
ضاق زرعاً فضجر........وتركني
هجرني
كما هجروني أحبابي......وخلّاني
ليليٌ ساكنٌ باردٌ.......ميتٌ
كقلبي المتجلّد.......الميّت
وحدي وبرقٌ.........يصعقني
من أعماقي يخرجُ.......تيّارٌ
من ريحٍ وصريرٌ.........يفتّتني
وكحلُ اللّيل يخيفني يفزعني
وصدىً أخرق........يرعدني
ولمعٌ من فوهات......السّماء
ينتقلُ بي في كلّ.......الاتّجاهات
حتّى ينفتق.......الفجر
ومع انطلاق....انطلاقه
أرى بهيج........شمسك
يخترقُ شبابيك.......غفلتي
أفتحُ مقلتيّ........النّاعستين
وأمدُّ النّظر لعلّ بعضُ الّذي......بقي
منّي فيك ........يأتيني
قبل أن أنزف.......عطرك
الّذي امتزج..........دمائي
وقبل أن أقتلع بعضك........منّي
بقلمي
لميس منصور
23/11/2020
سوريّة طرطوس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق