الثلاثاء، 24 نوفمبر 2020

قصيدة تحت عنوان {{الكاتب ومتلقيه}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ {{محمد طه العمامي}}


 

" الكاتب ومتلقيه "


ماء السماء 

وحده مرتادها 

مهما كثرت مياه 

في الثرى أو قلّت 

كذلك تعليقات تبرز 

بغير فكر وتعمق 

بانت كفتنة بغير حليّ 

بالتودد والميوعة تحلّت 

قرفت نفسي لرداءة كتّابها 

ولغير الجهامة والأسماء رأت ودلّت

جموع لبعضها تتسارع لكن ما علُت 

سقط الحرف في كل نص لصاحبه

وأسماء باتت معروفة بفكر أنها تعلّت

لا يدركون أن عدم القراءة حمولتها

جحيما في للكتابات وتولت 

مزقت نبض شاعره أو سفكت دماء وريده وتسلت 

ميعت مدلولات ومكامن ضروب اللغو واختلت

فعرف التجلي واطمأنان كاتبها بحضور ذي فكر 

لا ترمي كلامها إلا بغزو أوغالها وأرضها وسماءها 

التي عند الأخرين ما انحلت

أن غيبة الوعي أفسدت كل ذوق لعقولهم قد فلّت

كدليل اعجاز تكامل حسنها 

خلبت عقول تزهًد ما زلّت

فلست الوحيد بل نفت نفوس غيّها وأبلت 

ف لجفونها وقع الحريق اذ رمت 

سبت لهيبها عاتيا وتملت


محمد طه العمامي

ليست هناك تعليقات: